نجم الكوميديا والتراجيديا، برع في الحالتين، فتجده يضحك جمهوره من حركاته وكلامه وردة فعله في التمثيل تارة، ويحزنهم ويستفز مشاعرهم في أدواره الشريرة تارة أخرى، فهو فنان شامل رغم عدم تقديمه أدوار البطولة المطلقة، إنه الفنان سراج منير. وقدم "سراج"، العديد من الأدوار الهامة التي حفرت في أذهان الجمهور، ورغم عدم تقديمه أدوار بطولة ولكنه بدأ حياته ك"بطل" في بعض الأفلام، منها "السبع فندي" وهو فيلم خيال علمي، حيث ساند صديقه الفنان سعيد أبو بكر في البطولة الوحيدة له في السينما المصرية. كرر تجربة أفلام الخيال العلمي، فشارك "سراج"، الفنان عبدالحليم حافظ، في بطولة فيلم "ليالي الحب"، حيث ظهر العندليب في الفيلم مجسدا دور مخترع قماش لا يحترق. من المتعارف عليه، أنه بمجرد سماع اسم فيلم "عنتر ابن شداد"، تتذكر الفنان فريد شوقي فقط، ولكن الواقع أن الفنان سراج منير قدم فيلم "عنتر" عام 1945، من قبل "وحش الشاشة". ظهر سراج، مرة أخرى متقلدا زي عنتر بن شداد، في فيلم مع الفنان إسماعيل ياسين في فيلم "المليونير". ولد الفنان سراج منير، في 15 يوليو عام 1904، في حي باب الخلق بمحافظة القاهرة، لأسرة ميسورة الحال حيث كان والده "عبدالوهاب بيك حسن" مدير التعليم في وزارة المعارف آنذاك، وهو شقيق المخرجين السينمائيين "حسن عبدالوهاب، فطين عبدالوهاب". درس سراج، في المدرسة الخديوية بالقاهرة ثم سافر لألمانيا لدراسة الطب، ولكنه هجرها لدراسة السينما، حيث ظهر في بعض الأفلام الألمانية الصامتة، وفي عام 1942م تزوج "سراج" من الفنانة "ميمي شكيب"، وكونا ثنائيًا رائعًا في السينما. قدم العديد من الأعمال في مشواره الفني على مدار ثلاثون عاما، ومن أبرز أعماله السينمائية: "ابن الشعب، زينب، البؤساء، قلوب دامية، عنتر وعبلة، الحب العظيم، نهاية حب، الوسادة الخالية". 3+ توفي سراج، في 13 سبتمبر عام 1957 عن عمر ناهز 53 عاما.
