قالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن هناك جهوداً مكثفة تجرى حالياً لإطلاق منظومة للتغذية المدرسية أكثر انضباطاً وشفافية وكفاءة وأن هناك طموحاً لتطوير تلك المنظومة وتضمينها وجبات أفضل من حيث النوعية، على أن يتم دعم تلك الوجبات بالسعرات الحرارية والمكملات الغذائية الصحية وفقاً لمعايير يحددها المعهد القومى للتغذية يراعى فيها المعدلات المطلوبة للسعرات التى تقدمها التغذية المدرسية، وتتلاءم مع أعمار الأطفال وتمنحهم ثلث الاحتياجات اليومية من الطاقة، وهى الفترة الخاصة باليوم الدراسى التى يمكن من خلالها مساعدة التلاميذ على النمو بشكل سليم وحسن الاستيعاب وفى المقابل أن تجد تلك الوجبات أيضاً قبولاً من الطلبة.. جاء ذلك خلال اجتماع بوزارة التضامن مساء أمس حضره وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، ورئيس القابضة للصناعات الغذائية اللواء علاء فهمى وممثلو جهاز الخدمة الوطنية ووزارات التموين والصناعة والزراعة والصحة وعدد من كبريات الشركات المصنعة للمواد الغذائية، وذلك فى إطار التنسيق والإعداد لبرنامج التغذية المدرسية للعام الدراسى 2017 - 2018. وأضافت «والى» أن تقديم وجبة جيدة من شأنه التشجيع على الانتظام فى الدراسة والمساهمة فى إضفاء شعور بالمساواة بين التلاميذ فى الفصل الواحد، مشددة على أن هذا العام لن يسمح فيه بوجود موردين من الباطن حيث سيتم وضع منظومة محكمة لعمليات التغذية المدرسية متكاملة حلقاتها بين التوريد والتخزين والتوزيع. «والى»: لن نسمح بوجود موردين من الباطن.. ومكونات الوجبة تشكل 30٪ من العناصر الغذائية.. وتسمم العام الماضى كان اشتباهاً وشهد الاجتماع عرضاً تقديمياً من وزارة التضامن عن برنامج التغذية المدرسية، متضمناً الاحتياجات وتوزيع الوجبات لكل مرحلة دراسية وارتباط المرحلة العمرية بنوعية الوجبة وضوابط عامة للوجبات تشتمل على التزام جميع المديريات ببرنامج التغذية المعتمد والالتزام بالتعامل مع الشركات المستوفاة للشروط لتطبيق المواصفات المقررة من المعهد القومى للتغذية. وتم الاتفاق فى نهاية الاجتماع على ضرورة الإسراع بإيجاد خريطة كاملة للمخازن والتأكد من توافر الاشتراطات الصحية وملاءمتها للتخزين كذلك الانتهاء من وضع صيغ العقود وكراسات الشروط متضمنة كافة الاشتراطات الواجبة على أن يعقد اجتماع الأسبوع المقبل لمناقشة هذه التفاصيل بحضور كافة الشركاء ودعوة المزيد من الشركات لهذا الاجتماع، وتم وضع جدول عمل مكثف للثلاثة شهور المقبلة لتلافى أى قصور. وأكدت أن ما حدث العام الماضى كان اشتباهاً وادعاءات بحالات تسمم، ولفتت إلى أنه يجرى التوسع فى توزيع الوجبات وإحكام المنظومة، وأوضحت أنه لا شك أن الوجبة جزء من مكون الحماية الاجتماعية وتؤدى لانتظام الدراسة والحضور والانصراف، وأكدت أنه تم مناقشة دور المحافظات فى مراجعة المنظومة والتأكد من إحكامها وضبطها بحيث لا يكون أى تسرب للوجبات أو شبهة فساد أو إهمال لكل مدارس الجمهورية، موضحة أن مكونات الوجبة تشكل 30٪ من العناصر الغذائية، وكمية الطاقة التى يحتاجها الطالب.