كشف الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب وعقيلتاهما عن انسجام تام خلال زيارة الرئيس الأمريكي إلى فرنسا بمناسبة العيد الوطني في 14 يوليو، فشاركا في الاستعراض العسكري وتناولا "عشاء بين اصدقاء" في برج إيفل، وتبادلا المصافحات والعناق والمجاملات وتعرفا إلى معالم في باريس. وكشف ترامب وماكرون عن كثير من مؤشرات الانسجام، فتبادلا الابتسامات والتعليقات، الجمعة خلال الاستعراض العسكري الكبير الذي أقيم في الشانزليزيه في 14 يوليو. والاستعراض الذي تزامن مع الذكرى المئوية لدخول الولاياتالمتحدة الحرب العالمية الأولى، افتتحه جنود من القوات المسلحة الأمريكية بلباس تلك الحقبة، مع 3720 عسكريا من المشاة بالإجمال، و211 آلية منها 62 دراجة نارية و241 حصانا و63 طائرة و29 مروحية. وافترق الرئيسان في ساحة الكونكورد بعد مصافحة طويلة وحارة، فيما كانت بريجيت ماكرون، بفستانها القصير الأزرق الموشى بالأبيض، تعانق ميلانيا ترامب بفستانها الأبيض الصيفي الموشى بالزهور ويتوسطه الأزرق. وأكد الرئيس ماكرون "لن يفرق بيننا أي شيء"، قبل أن يشيد بحضور ترامب إلى جانبه في استعراض 14 يوليو. وفي ختام لقائهما الثنائي في قصر الإليزيه الخميس، أعرب الرئيسان عن توافق تام تقريبا، واضعين جانبا خلافهما الكبير حول المناخ. وفي مؤتمرهما الصحفي المشترك، تجنب كلاهما توجيه أي انتقاد إلى الصين وأشادا بصفات الزعيم الصيني شي جينبينغ، من دون أن يتطرقا إلى وفاة المنشق ليو شياوبو، الحائز جائزة نوبل للسلام، والذي توفي الخميس عن 61 عاما مصابا بسرطان الكبد. ودائما ما تجاهلت بكين دعوات البلدان الغربية للإفراج عنه حتى يتاح له متابعة علاج في الخارج. "انت فعلا في أبهى إطلالاتك!"، لم يخف الرئيس ترامب إعجابه ببريجيت ماكرون، قرينة الرئيس الفرنسي، التي كانت ترتدي فستانا أبيض وحذاء بكعب عال الخميس. "رائعة"، قال وهو يلتفت إلى الرئيس ماكرون خلال زيارة كنيسة القديس لويس في الانفاليد، المشهد الذي صور بهاتف محمول، بث على موقع الإليزيه في فيسبوك، وأعادت بثه مختلف شبكات التيلفزيون، وأثار انتقادات كثيرة على شبكات التواصل الاجتماعي حيث رأى فيه كثيرون إشارة مبطنة إلى عمرها. وتكبر بريجيت ماكرون (64 عاما) زوجها بحوالي 25 عاما، وهو فارق العمر نفسه بين دونالد ترامب (71 عاما) وميلانيا (47 عاما). وزارت السيدة الأمريكية الأولى وزوجة الرئيس الفرنسي، كاتدرائية نوتردام سوية وتعرفتا إلى باريس على متن سفينة نهرية في نهر السين بعد ظهر الخميس، في أعقاب الاحتفال الرسمي الذي أقيم لاستقبال الثنائي الرئاسي الأمريكي في باحة قصر الانفاليد. وتركت ميلانيا ترامب التي كانت أنيقة في فستان وسترة من الحرير الأحمر، وبريجيت ماكرون بفستان قصير أبيض مفتوح من الأمام، زوجيهما بعدما زارتا معهما قبر نابوليون الأول في كنيسة القديس لويس في الأنفاليد. تناول ترامب وماكرون وعقيلتاهما العشاء مساء الخميس في الطبقة الثانية من برج إيفل في مطعم جول فيرن للذواقة الذي يؤمن منظرا خلابا لباريس، ويتولى إدارته رئيس الطهاة آلان دوكاس الحائز على عدد كبير من الجوائز، وكان ماكرون رحب مسبقا بهذا العشاء بين الأصدقاء خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي في الإليزيه.
