بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة، وعقب فترة من التوتر والقلق عاش فيها طلاب الشهادة وذووهم، يتصور البعض أن هذه الأجواء لا توجد إلا في مصر فقط. يرصد "الوطن" بعيون مقيمين وحاصلين عن الثانوية العامة في أربع دول عربية وهي الكويتوالإماراتوسوريا والسعودية، أهم الفروق في نظام الثانوية العامة في تلك ومصر. وتحدثت ل"الوطن" نورهان رمضان، من الكويت، عن ظروف الثانوية العامة، مؤكدة أن الثانوية العامة في مصر أصعب من الكويت بمراحل وفيها توتر أكثر بكثير من الكويت، مضيفة: "امتحان عادي مش مصيري للدرجة". وتابعت المتخرجة من جامعة حلوان حاليًا قائلة: "النتيجة بتظهر بعد أسبوع بنلاقي الشهادات تاني يوم في المدرسة مع شهادة حسن سير وسلوك عربي وإنجليزي". وحول عدم وجود توتر في الكويت مثل في مصر أكدت أن سياسة التعليم المختلفة بشكل كبير تؤثر في نسبة التوتر، كاشفة أن الوافدين وخاصة المصريين هم الأوائل في الامتحانات، متابعة عن طريقة الحصول على النتيجة عن عدم وجود ما يسمى ب"السايبر" في الكويت للحصول على النتيجة، حيث يوجد الإنترنت في كل مكان والراوتر الواي فاي المتنقل موجود في كل بيت، بالإضافة إلى إرسال رقم الجلوس لشركات المحمول والحصول على النتيجة. أما ناهد علي التي كانت تلقت تعليمها الثانوي في الإمارات، أكدت أنه لا يوجد في الإمارات ما يسمى بالانتحار بسبب امتحانات الثانوية العامة هناك، متابعة: "ده أنا بنصدم من اللي بيحصل في مصر". وحول طريقة ظهور النتيجة، فالنتيجة في الإمارات بحسب ناهد التي تحدثت ل"الوطن" تظهر على موقع المدرسة بالبريد الإلكتروني ولا يوجد ما يسمى "بحلاوة البواب على باب المدرسة"، مؤكدة أن المناهج في الخليج ليست سهلة كما يقال والامتحانات ايضًا ليست سهلة لكن نظام التعليم في الإمارات بالذات يجعل الامتحانات سهلة بالنسبة للطالب. وتحدثت ندى فرج، المصرية الحاصلة على شهادة الثانوية العامة من المملكة العربية السعودية، ل"الوطن"، عن أجواء ظهور النتيجة هناك، حيث قالت إن النتيجة تظهر ثاني يوم انتهاء الامتحانات، موضحة: "إحنا بنروح ننام في آخر يوم ونصحى نلاقي النتيجة ظاهرة على النت"، وتابعت أن أغلب الأوائل يكونوا من المصريين والأجانب. وأكدت "ندى" أنه لا توجد نفس الضجة التي تثيرها مواقع السوشيال ميديا والإعلام في السعودية كما يحدث في مصر عند إعلان النتيجة، وإن القنوات التليفزيونية تعلن نتيجة الأوائل في حالة أّذا كان هناك طالب سعودي ضمن الأوائل. وعن سؤالها إذا كان يجب الذهاب للمدرسة من عدمه قالت "عدم الذهاب للمدرسة بينقص من الدرجات، كمان إحنا مش بنحتاج ناخد دروس خصوصية لأن المدرسين بيشرحوا بضمير". واختتمت ندى حوارها مع "الوطن" قائلة عن أميرة منطقة "الدمام" التي كانت تسكن فيها تكرم الأوائل في المنطقة وتمنحهم شهادة تقدير ومبلغ ما يقرب من 500 ريال سعودي. أما عن الشام وتحديدًا سوريا، فبرغم الأجواء الصعبة التي تمر بها البلاد حدثتنا "منى رائد"، الفتاة السورية المقيمة بمصر، والتي تدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس، عن الأجواء السورية عند إعلان نتيجة الثانوية العامة، قائلة "إنه لا يوجد اختلاف كبير فهناك أيضا يحدث بعض حالات الانتحار، كما أنه قد يكون هناك ظلم بالتصحيح، بالإضافة أن النتيجة تظهر عقب 3 أسابيع من انتهاء الامتحانات وهي فترة مقاربة مما يحدث في مصر". وأضافت "منى" أنه مثل في مصر تحتفل العائلات بنجاح أولادهم في الثانوية بتوزيع الحلوى، ويطلقون "الزغاريد" ويقيمون الاحتفالات التي يوجد فيها المياه الغازية، بالإضافة إلى أن الدولة تكرم الأوائل عن طريق منحهم منح للجامعات. وحول اختلافات نظام الثانوية في سوريا عن مصر أوضحت أنه لا يوجد ما يسمى بالعلمي علوم والعلمي رياضة، فهناك تندمج الشعبتين في شعبة واحدة تسمى "علمي" ، وأن هناك فرصة لتحسين الدرجات عن طريق إعادة 3 مواد في ما يسمى "بالكورس الصيفي" ما يتيح لهم رفع تقديراتهم العامة وإمكانية دخولهم الكليات التي كانوا يحلمون بها.
