قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن الحديث عن المصالحة بالمعنى الساذج الآن أصبح أمر غير مقبول، وأن المصالحة تقوم على العدالة، وأنه لا مجال للمثالية في التوقيت الحالي. وأشارت زيادة إلى أنه لم يعد من قبيل المبالغة، القول بأن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب، سواء على صعيد ما يحدث في سيناء، أو ما يحدث من حالات تعذيب داخل اعتصام رابعة العدوية واعتصام ميدان النهضة، قائلة "نمر الآن بمرحلة إن لم يتم حسمها من الآن هنروح فى داهية". وأوضحت المدير التنفيذي لابن خلدون، أن اعتصامات أنصار المعزول برابعة العدوية والنهضة، فقدت مشروعيتها، بعد استخدامها كمراكز تعذيب وتخزين للسلاح. وفي سياق متصل، أعد المركز وثيقة لميثاق شرف إعلامي، تمهيداً لطرحها للنقاش مع عدد من الإعلاميين والصحفيين، قبل تقديمها لرئاسة الجمهورية لاعتمادها. وتضمن الميثاق، التأكيد على أن الإعلاميين مسؤولون عن الحفاظ على كرامة المهنة وأسرارها ومصداقيتها، والالتزام بعدم التستر على الذين يسيئون إلى المهنة بكل الأشكال، وتأكيد ضرورة تفادي التهويل عند وصف الأحداث أو عرض الأخبار".