أعرب طلاب الثانوية العامة، أمس، عن ارتياحهم لامتحان علم النفس والاجتماع للمرحلتين الأولى والثانية، وأكدوا أن أسئلته جاءت مباشرة وتخلو من التعقيد، ولكن محاولات الغش عن طريق البلاك بيرى وموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» استمرت، حيث قام طلاب بتداول إجابات أحد الأسئلة بعد مرور ساعة على بدء الامتحان، كما تم تداول إجابات لما يزعم أنهما السؤالان الأول والثالث، وخرج طلاب من الامتحان قبل انتهاء الوقت المحدد، واعتبروا «علم النفس» تعويضا عن الامتحانات السابقة الصعبة، وفى أسيوط توفيت، مساء أمس الأول، مدرسة منتدبة لتصحيح مادة الأحياء إثر إصابتها بمرض الالتهاب السحائى. وحرم جمال العربى، وزير التربية والتعليم، 53 طالبا من الامتحانات، أمس، بينهم 25 حرموا من أداء امتحان الثانوية العامة فى الدورين الأول والثانى فى جميع المواد، و28 آخرون حرموا من مادة واحدة، بعد تورطهم فى الغش خلال الامتحانات باستخدام أجهزة البلاك بيرى. كما اعتمد نتيجة العينة العشوائية لمادة التاريخ، حيث تم تصحيح 7391 ورقة نجح منهم 7160 وحصل 69 طالبا على الدرجة النهائية، لتبلغ نسبة النجاح فى العينة 94٫3%، فيما يؤدى اليوم طلاب المرحلة الثانية امتحان مادة المستوى الرفيع وامتحان مادة التربية الوطنية. من جانبه قال محمود ندا، نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، إن الوزارة ستحرم أحد الطلاب من الامتحان لمدة عامين متتاليين بسبب اعتدائه هو وولى أمره على أحد الملاحظين بعد خروجه من مدرسة السادات الثانوية بالإسماعيلية بعد انتهاء مادة الكيمياء بجنزير حديد وهو يعد أشد عقاب إدارى ضد الطالب إلى جانب العقاب الجنائى الذى سيحصل عليه الطالب ووالده. وأضاف ندا أنه تم ضبط ثلاثة طلاب أحدهم بلجنة أبوزيد القومية بالجيزة وهو يحاول الغش عن طريق البلاك بيرى والطالبان الآخران بمدرسة يحيى الرفاعى بالنزهة يحملان جهاز بلاك بيرى وسماعات بلوتوث. ووضع طلاب، أمس، إجابات أسئلة علم النفس على «تويتر» مرتبطة بنفس ال«هاشتاج» المستخدم فى الامتحانات السابقة، وترفض وزارة التربية والتعليم دائما تسمية وضع الأسئلة على تويتر «تسريبا»، معتبرة إياه محاولة محدودة للغش من عدد من الطلاب الذين ينتمون لطبقات اجتماعية عالية لا يتجاوز عددهم العشرات ولا يؤثرون على النتيجة مقارنة بأعداد الطلاب على مستوى الجمهورية. وأكد تقرير اللجنة الفنية لمادة علم النفس والاجتماع الصادر عن وزارة التربية والتعليم أن الامتحان جاء متوازنا ومناسبا لمستوى الطالب المتوسط، كما أكد التقرير أن الوقت الممنوح للإجابة كافٍ لحل جميع الأسئلة الموجودة بالامتحان، وأضاف التقرير أن الامتحان مطابق لمواصفات الورقة الامتحانية ويشمل جميع ما درس بالكتاب المدرسى. ووجد الأمن بكثافة أمام مدارس: إنصاف سرى الثانوية بنات وعمر بن عبدالعزيز التجريبية لغات والحلمية الثانوية بنات بحلمية الزيتون وقام بتفتيش الطلاب قبل الامتحانات منعا لحدوث أى حالات غش عبر المحمول، وأكد طلاب سهولة الامتحان، وقالوا إنه جاء مباشرا ومن الكتاب المدرسى وخلا من التعقيدات، مشيرين إلى أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب العادى والمتوسط. وفى مدارس: المنيرة الإعدادية بنات، الملاصقة لمبنى وزارة التربية والتعليم، والخديو إسماعيل والسنية والطليعة والمبتديان خرج الطلاب معبرين عن فرحتهم بالامتحان، وخرج طلاب قبل انتهاء الوقت المحدد بربع ساعة، وعبر أولياء الأمور عن فرحتهم بعد التأكد من سهولة الامتحان. وفى مدرسة الأوقاف الإعدادية بنات بالعجوزة ومجمع امتحانات بمدرستى أم الأبطال الثانوية والتجريبية، الذى يضم طلابا من مجموعة مدارس بمنطقتى الهرم والعمرانية، أوضح طلاب وطالبات أن امتحان علم النفس والاجتماع للمرحلتين جاء فى مستوى الطالب العادى والأسئلة مباشرة، فيما خرج طلاب قبل نهاية الامتحان بنصف ساعة. وفى السويس أوضح الطلاب أن جميع الأسئلة جاءت فى مستوى الطالب المتوسط، ولم تتلق غرفة العمليات فى مديرية التربية والتعليم شكاوى بسبب الامتحان. وفى أسوان خرج الطلاب والفرحة تغمر وجوههم، وأكدوا أن الامتحان جاء سهلاً، كما سادت حالة من البهجة بين الطلاب فى المنوفية، وخرج معظم الطلاب من الامتحان قبل انتهاء الوقت المحدد، واعتبر الطلاب امتحان علم النفس تعويضا عن الامتحانات السابقة الصعبة. وأكد بسيونى سرور، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، أن الامتحان جاء فى مستوى الطالب المتوسط، ولم تتلق المديرية أى شكاوى حتى الآن من صعوبة امتحان علم النفس والاجتماع. وفى سوهاج أنهى طلاب الامتحان قبل نصف الوقت وطلبوا الخروج إلا أن المراقبين رفضوا خروجهم قبل مرور نصف الوقت، وأطلقت طالبات الزغاريد عقب خروجهن من لجان الامتحان. وفى أسيوط توفيت فاطمة محمد طاهر، المدرسة المنتدبة لأعمال تصحيح مادة الأحياء فى كنترول أسيوط، بعد أن شعرت بإعياء شديد أثناء أعمال التصحيح، وطلبت فاطمة من رئيس اللجنة إعفاءها من التصحيح، إلا أنه رفض؛ لأن القانون لا يسمح بذلك، وبعد انتهاء التصحيح، وعقب عودتها إلى الاستراحة فى مدرسة الأمل للبنات فى أسيوط شعرت بازدياد الألم، ثم توفيت قبل نقلها للمستشفى، وأكد التقرير الطبى أن المدرسة توفيت نتيجة إصابتها بالالتهاب السحائى. وأثارت الوفاة الذعر بين المدرسات فى الاستراحة، حتى قررن الاعتذار عن استكمال أعمال التصحيح، واستدعت مديرية التربية والتعليم فى أسيوط فرقا طبية لتطعيم المدرسات ضد المرض وتعقيم الاستراحة.