«عمرو» شهيد الغدر الإخوانى.. عبارات كتبت على جدران مشرحة زينهم بمنطقة السيدة زينب.. كتبها أصدقاء الشهيد عمرو عيد عبدالنبى، الذى استشهد مساء أمس الأول عقب هجوم إخوانى مسلح على ميدان التحرير، أطلق خلاله مؤيدو الرئيس المعزول الرصاص بطريقة عشوائية على المتظاهرين مما أسفر عن استشهاد المجنى عليه وإصابة 17 آخرين. احتشد أفراد أسرة وأصدقاء الشهيد أمام مشرحة زينهم ورددوا هتافات بالقصاص من جماعة الإخوان الذين قتلوا الشهيد.. مطالبين الفريق عبدالفتاح السيسى بإنهاء تلك الأزمة.. والقبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومحاكمتهم بتهمة قتل الشهيد عمرو.. لا تنتهى الأحاديث الجانبية بين أصدقاء المجنى عليه عن صفاته الطيبة وعن أخلاقه الحميدة.. وعن أيضاً الثأر له من جماعة الإخوان وعلى رأسهم بديع وصفوت حجازى والعريان والبلتاجى الذين يحرضون على قتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير. ودون أن يدلك أحد، سوف تتعرف عليه وسوف تجده منهاراً فى البكاء ويتحسر على مقتل نجله، إنه «عيد عبدالنبى» والد الشهيد يتحدث عن الواقعة قائلا «ابنى عمرو مات بطلقات من أسلحة جماعة الإخوان اخترقت جانبه الأيسر وخرجت من ظهره». ويردد الأب عبارات «حسبى الله ونعم الوكيل.. حسبى الله ونعم الوكيل، ابنى مات على يد مرسى وجماعته وعشيرته.. بديع وصفوت حجازى والبلتاجى بيحرضوا الجماعة بتاعتهم على قتل المتظاهرين السلميين فى الميادين بالقاهرة والمحافظات». لا تغيب الدموع عن وجهه ولا علامات الحسرة والأسى على فقدان نجله فيضيف قائلا «أنا اسمى عيد عبدالنبى عمرى 52 سنة ملاحظ فى هيئة النقل العام ومقيم بشارع التلاتين فى منطقة العمرانية، وعمرو ده أكبر أولادى أصل أنا عندى 3 أبناء عمرو الله يرحمه وعادل وشقيقتهم الكبرى، منهم لله اللى حرقوا قلبى على ابنى». «ده نجح يوم ما استشهد» يسترد الأب كلامه بتلك العبارة ويضيف قائلا إنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء عمرو قبل مقتله بحوالى ساعة وأخبره بأن عمرو نجح فى الكلية بتقدير جيد جدا، ويدخل الأب فى نوبة من البكاء ويردد أن نجله مات دون أن يعلم أنه نجح فى الكلية. يتابع الأب كلامه عن الواقعة قائلا «أنا امبارح اتصلت بعمرو قبل وفاته بحوالى 3 ساعات وعرفت منه أن هو كان هيفطر فى ميدان التحرير وبعدين الساعة كانت حوالى السادسة قبل الإفطار بحوالى ساعة أنا كنت بتفرج على التليفزيون وبعد حوالى نصف ساعة سمعت أن فى ضرب نار على المتظاهرين فى التحرير، اتفرجت على قناة أون تى فى والسى بى سى وسمعت أن فى قتلى ومصابين سقطوا إثر هجوم مسلح من جماعة الإخوان على المتظاهرين بالميدان». يتوقف الأب عن الكلام ويدخل فى نوبة بكاء، ثم يواصل كلامه قائلا «أنا قلبى اتقبض وكنت حاسس أن ابنى استشهد فى الهجوم ده، ومفيش نصف ساعة وحضر اثنين من أصدقائه وأخبرونى بأن نجله أصيب فى تلك الاشتباكات أنا كنت حاسس أن عمرو استشهد مش مصاب ورحت المسشتفى ولقيت ابنى فى التلاجة، عرفته برده أن هو نجح فى الكلية وباركتله على نجاحه وعلى أن هو بقى شهيد عند ربنا». يضيف الأب قائلا «الحمد لله ابنى مات شهيد راح فى مكان مفيش فيه جماعة الإخوان ولا مرسى ولا بديع ولا البلتاجى ولا صفوت حجازى، ابنى عند ربنا، ربنا يقبله شهيد إن شاء الله». وينهى الأب كلامه قائلا «أنا بوجه رسالة للفريق السيسى أنا عايز حق ابنى عمرو من جماعة الإخوان.. عشان احنا مش هنسيب حقه أبدا». عم الشهيد وشقيقه الأصغر ظلا يرددان «القصاص القصاص للشهيد» و«لا اله إلا الله والشهيد حبيب الله» أثناء خروجه من المشرحة. عمرو ودع الجميع يوم الثلاثاء وذهب فى مكان أفضل «عند ربنا» هكذا كانت آخر كلمات أسرة المجنى عليه أثناء خروج جثمانه من مشرحة زينهم لدفنه بمدافن الأسرة بحلوان.