تواصل أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، وعلى رأسها قطاع الأمن الوطني، جهودها لدحر الإرهاب واجتثاثه من جذوره، لتحقيق الأمن والأمان للمواطن في ربوع البلاد، وكان ذلك عن طريق توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية، أو ملاحقتهم بعد تنفيذ عملية إرهابية، أو اقتحام أوكارهم أثناء إعداد خططهم. وأعلنت وزارة الداخلية، في بيانات متلاحقة، إحباط عمليات إرهابية كبرى، ومقتل قرابة 56 إرهابيا منذ بداية عام 2017، كان آخرهم اليوم، حيث قُتل 16 عنصرا منهم 14 إرهابيا من عناصر "داعش" في الإسماعيلية، و2 من عناصر "حسم" بأكتوبر. البداية كانت يوم 13 يناير 2017، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن تصفية 10 مسلحين خلال تبادل لإطلاق النار معهم في العريش، وقال بيان "الداخلية" وقتها، إن القتلى شاركوا في الهجوم على كمين الصفا والمطافئ بالمدينة، ما أدى لاستشهاد عدد من رجال الشرطة، فضلا عن تورطهم في عمليات إرهابية أخرى. وفي 12 فبراير الماضي، لقي إرهابيان مصرعهما في مدينة بدر خلال اشتباكات مع الشرطة، وقالت الوزارة في بيان لها، إن أحدهما محكوم عليه بالسجن المؤبد، في واقعة زرع عبوة ناسفة بجوار قسم شرطة ثان أسيوط، والثاني مطلوب على ذمة قضية انضمام لتنظيم إرهابي. وفي 8 أبريل، قتلت أجهزة الأمن إرهابيين اثنين، وضبطت 15 آخرين، بينهم المتهمين في تفجيرات "كنيسة طنطا"، خلال مداهمة أمنية لمزرعة في "البستان" بالدلنجات، وعثرت قوات الأمن على مصنع لتصنيع المتفجرات، وكمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة والجرينوف والهاون. وفي العاشر من الشهر ذاته، أعلنت الوزارة أن قواتها قتلت 7 مسلحين في الظهير الصحراوي لأسيوط، وقالت "الداخلية" إن معلومات توافرت باتخاذ مجموعة من هؤلاء العناصر ممن يعتنقون فكر تنظيم داعش الإرهابي، إحدى المناطق الجبلية بمحافظة أسيوط وكراً لاختبائهم ولتجهيز العبوات المتفجرة تمهيداً لارتكاب سلسلة من الأعمال الإرهابية، وأشارت إلى أنهم مطلوبون في القضية رقم 385/2017 حصر أمن دولة عليا "تحرك مجموعة من العناصر المرتبطة بفكر تنظيم داعش" لقيامهم بالإعداد لاستهداف العديد من الأهداف بمحافظة أسيوط أبرزها "دير السيدة العذراء بقرية درنكة، بعض أبناء الطائفة المسيحية وممتلكاتهم بمحافظتي أسيوطوسوهاج، ومجموعة من ضباط وأفراد الشرطة، وبعض المنشآت الشرطية والاقتصادية ومجمع المحاكم". وفي 8 مايو، أعلنت الداخلية مقتل 8 عناصر مسلحة، خلال اشتباكهم مع الشرطة، في طريق سفاجا سوهاج، وعثرت بحيازتهم على أسلحة وذخيرة ومتفجرات. وفي يوم 20 يونيو، لقي 3 إرهابيون من حركة "حسم" الإرهابية في الإسكندرية، مصرعهم في إطلاق نار متبادل مع الشرطة، وهم عبد الظاهر سعيد ياسين مطاوع، وصبري محمد سعيد صباح خليل، وأحمد محمد أبو راشد، وهم مسئولين عن توفير الدعم اللوجيستي لعناصر الحركة الإرهابية. وفي يوم 22 من الشهر ذاته، قالت "الداخلية" إن 7 عناصر مسلحة، لقوا مصرعهم خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الظهير الصحراوي الغربي لمحافظات الجيزة والوجه القبلي، واتخاذها وكرًا للاختباء وتلقي التدريبات البدنية والعسكرية على استخدام السلاح وإعداد المتفجرات، تمهيدًا للاستمرار في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية الهادفة إلى ترويع المواطنين ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار بالبلاد، وقالت إنهم متورطون في تنفيذ عمليات العنف التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة وكان من بينها استهداف أبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم بمحافظات الإسكندرية، والغربية، والمنيا. وفي اليوم التالي، أعلنت "الداخلية" عن مقتل الإرهابي محمد عبدالمنعم زكي أبو طبيخ، أحد عناصر تنظيم "حسم" في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن ب6 أكتوبر، وكان القتيل مسؤولا عن الدعم المالي للحركة، وتم العثور على بندقية آلية وذخيرة وفوارغ طلقات بحيازته.
