تكثف قوات الأمن بالجيزة، بإشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، جهودها لضبط مرتكبي واقعة الهجوم على سيارة شرطة أعلى كوبري محور 26 يوليو. وتحفظت قوات الأمن، بإشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، على كاميرات المراقبة أعلى محور 26 يوليو لتفريغها وفحصها؛ لبيان كيفية استهداف سيارة شرطة تابعة للإدارة العامة للمرور، ما تسبب في إغلاق المحور وتوقف حركة المرور أكثر من 4 ساعات حتى تم الانتهاء من المعاينة في الحادث، الذي أسفر عن إصابة مجند بطلقة في الفخذ، فضلا عن إصابة مواطن تصادف وجوده في مكان إطلاق الرصاص أثناء فحص القوة الأمنية رخصة سيارته. وراجعت القوات كاميرات المراقبة لبيان قدوم المتهمين واتجاه هروبهم، وكشفت التحقيقات أن يقظة قوات الشرطة أحبطت قتل القوة بالكامل، وأن ضابطا واثنين من المجندين تبادلوا إطلاق الرصاص مع المهاجمين الذين كانوا يسقلون سيارة ميكروباص، ما أجبر المهاجمين على الفرار بعد إصابة مجند ومدني. وأوضحت التحقيقات أن الهجوم الإرهابي جاء بعد الحكم الذي صدر بإعدام 20 متهما في مذبحة كرداسة، مشيرة إلى أن قوات أمن الجيزة بإشراف اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، كانت في حالة استنفار أمني بنطاق منطقتي كرداسة وناهيا، ومدينة 6 أكتوبر بالكامل، بعد حكم مذبحة كرداسة. وكشفت التحريات الأولية أنه في "قرابة الساعة التاسعة والنصف من مساء الخميس الماضي، ومع تمركز الكمين الأمني التابع للإدارة العامة للمرور أعلى محور 26 يوليو، بمنطقة كرداسة قبل مخرج طريق (القاهرة - الإسكندرية) الصحراوي، وجدت السيارة رقم ب 12/5321 التابعة للإدارة العامة للمرور، برئاسة النقيب عاطف محمد الضابط بالإدارة (قسم مرور محور 26 يوليو)، قيادة عبدالرحمن محمد عزت، وبرفقتهم المجند يوسف سطوحي، بالسلاح الآلي، والمجند محمد داود بالسلاح الخرطوش، في الاتجاه القادم من مدينة 6 أكتوبر إلى ميدان لبنان منزل الطريق الصحراوي اتجاه الإسكندرية، وفوجئت القوة الأمنية بإطلاق نيران بصورة عشوائية". وأضافت التحريات، التي أجريت بإشراف اللواء خالد منير نائب مدير الأمن لقطاع شمال أكتوبر، والعميد رشدي همام رئيس مباحث القطاع، والعميد هاني الفقي مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، والمقدم أحمد المحمودي رئيس مباحث كرداسة، أن "مصدر النيران سيارة ميكروباص بيضاء اللون داخلها مسلحان، أحدهما بادر بإطلاق وابل من النيران تجاه القوات، وبادلتهما القوة إطلاق النيران، ولم يتمكن أحد من التقاط أرقام السيارة التي فرت هاربة". وذكرت أن الحادث نتج عنه تلفيات بجسم سيارة الشرطة وإصابة المجند عبدالرحمن محمد عزت، بطلق بالفخذ الأيسر والذراع الأيمن، وكذا المواطن محمد ربيع (25 عاما)، بطلق ناري بالجانب الأيمن أثناء استيقافه بالحملة بالسيارة رقم 37054 نقل المنوفية، لفحص تراخيصه، ونُقل المصابان إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي. وأوضحت التحريات أن مطلقي النيران اللذان شهدهما أفراد القوة كانا شخصين أخرجا بنادق آلية من نافذة السيارة، وأمطرا سيارة الشرطة بوابل من النيران، ما دفع الضابط الموجودين بالقوة لمبادلتهم إطلاق النيران وفرا مسرعين هاربين. وكشفت مصادر أمنية، ل"الوطن"، أن يقظة القوة الأمنية ومبادلتها إطلاق النيران مع الجناة أجبرتهم على الفرار، وإفشال مخططهم باغتيال أفراد القوة الأمنية بأكملها. وأضافت: كما تبين أن الهجوم استغرق قرابة 3 دقائق وفر الجناة هاربين تجاه كرداسة، فتحركت 5 مأموريات لتتبع خط هروب الجناة وضبطهم، واستعانت قوات الأمن بمدرعات من الأمن المركزي والعمليات الخاصة والتدخل السريع، وانتشرت بطول المحور وتوغلت داخل كرداسة، مستهدفة المناطق الزراعية بأبورواش ومناطق المعتمدية وناهيا لتمشيطها، وأيضا البؤر الإجرامية والمناطق النائية بكرداسة. ورجحت مصادر أمنية أن الدافع وراء الجريمة الإرهابية هو الحكم الذي صدر بإعدام 20 متهما في مذبحة كرداسة، وتحرر محضر بالواقعة وأخطر المستشار محمد عبدالسلام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة.