قال السفير سامح شكري وزير الخارجية، إن التنسيق جار باستمرار بين الدول الأربعة لتعزيز الأمن القومي العربي، لافتا إلى أن الاجتماع تناول مستجدات الأزمة مع قطر، بالتزامن مع تلقي رد دولة قطر على ما طرحته الدول الأربعة. وأوضح شكري، أن البيان الخاص بالاجتماع يحدد موقف الدول الأربعة، وليس ردا على الرد القطري، مضيفا: "أولا: مصر والإمارات والسعودية والبحرين، اجتمعوا لوقف دعم قطر للإرهاب والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول، وتأثير ذلك على الأمن القومي العربي، ثانيا: التأكيد على أن موقف الدول الأربعة يستند إلى المواثيق الدولية ومواثيق الجماعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وثالثا: التشديد على ضرورة مكافحة الإرهاب، وتوفير الملاذات الآمنة لهم، وإيقاف خطاب التحريض على العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض في العام 2014، رابعا: الالتزام بمخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتحميل مسؤولية المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب". وأكد بيان الدول الأربعة في بنده الخامس: "دعم الإرهاب ليس قضية تحتمل التسويف، المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت لحماية الأمن القومي العربي ومكافحة التطرف والإرهاب، وتوفير الظروف الملائمة للتسوية السياسية في المنطقة، ومواجهة الدور التخريبي الذي تقوم به قطر". وأوضح شكري، أن "قطر تخالف القانون الدولي بدعم التطرف والإرهاب، ما يهدد أمن المنطقة، وأن الدول الأربعة شكرت أمير الكويت على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع قطر، لكن ما أظهرته قطر من رد سلبي لم يتعامل بجدية مع مطالب الدول الأربعة". وزاد وزير الخارجية: "أكدت الشعوب في الدول الأربعة، ضرورة أن تتغلب الحكمة، وتتخذ قطر القرار الصائب، وأن الوقت حان لمحاربة التطرف والإرهاب". وأعربت الدول الأربعة، عن تقديرها للموقف الحاسم في القمة الأمريكية، على عدم إمكانية التسامح مع من يدعم الإرهاب. واتفقت الدول الأربعة على عقد الاجتماع المقبل في المنامة. وشدد شكري، على أن مصر مستمرة في تقديم التضحيات، إزاء ما يتعرض له من إرهاب ضد الجيش والشرطة، وتصدي مصر للكيانات الإرهابية.
