كثفت العناصر الإرهابية المسلحة فى سيناء من هجومها على نقاط تجمع قوات الجيش، مستخدمة الأسلحة الثقيلة، وقذائف الآر بى جى، فى رد فعل سريع على اعتقال إبراهيم سنجاب، وخليل أبوالمر، القياديين بتنظيم الدكتور «رمزى موافى» الذى يعتبر أكبر التنظيمات الإرهابية فى سيناء، حيث هاجم المسلحون، معسكراً بجوار مستشفى رفح بشمال سيناء، والقوات المتمركزة بالساحة الرياضية وسوق رفح، وسيارة شرطة بشارع سد الوادى بالعريش، فى الوقت الذى استعانت فيه القوات بطائرة أباتشى لمطاردتهم، حتى أصيب سكان مدينة رفح بالذعر نتيجة لشدة القصف الذى هز أركان المدينة، ونتج عن تلك العمليات، وإصابة 14 فرداً، من بينهم 7 يتبعون قوات الجيش. وقال شهود عيان، إن عناصر إرهابية شنت هجوماً شرساً، على معسكر الجيش بجوار مستشفى رفح بحى الصفا، مستخدمين الأسلحة الثقيلة وقذائف الآر بى جى، وبادلتهم القوات إطلاق النار بشكل مكثف وشرس، ونفس الأمر تعرض له تمركز للقوات بالساحة الرياضية وسوق رفح، وظل تبادل إطلاق النار بين الطرفين بشكل مكثف لمدة نصف ساعة، حتى تدخلت طائرة أباتشى وطاردت العناصر المسلحة، وأطلقت عليهم القذائف. وكشفت مصادر طبية بشمال سيناء، أن الهجوم أسفر عن إصابة 14 شخصاً بطلقات نارية وشظايا قذائف الآر بى جى، منهم 7 من جنود الجيش، بينهما ضابطان، حيث أصيب إسماعيل عواد سلام، 31 عاماً بطلق نارى فى الرأس، وإبراهيم محمد، 20 عاماً بشظايا، وصبيحة ربيع سلام، 51 عاماً من حى الشيخة برفح، بطلق نارى فى الصدر، وتم نقل المصابين جميعاً لمستشفى رفح المركزى لتلقى العلاج. وأكد مصدر أمنى أن عناصر إرهابية هاجمت فى ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء، سيارة شرطة أثناء مرورها بشارع «سد الوادى» بالعريش، ولاذوا بالفرار وهم يستقلون دراجة بخارية، دون وقوع أى إصابات. من جهة أخرى، أطلق أفراد ينتمون لقبيلتين مختلفتين فى رفح، النار على غرمائهم، بحى الصفا برفح، فيما تدخل الجيش لوقف الاشتباك، فاشترك بشكل مباشر فى المعركة التى استمرت ساعة، بسبب خلاف ثأرى بينهما. هذا وأكد سليمان على، من منطقة سوق السبت، أن إطلاق النار استمر بين عائلتين فى منطقة السوق بحى الصفا ومنطقة الملاعب بعد صلاة العشاء مباشرة، إلا أن قوات الجيش تدخلت ظناً منها أن السلاح موجه من قبل المسلحين باتجاه القوات الأمنية، ليستمر إطلاق النار بين الجهات الثلاث «القوات الأمنية، وعائلة البسوم، وعائلة الشيوخ» ساعة كاملة. وأكد عبدالمنعم أرميلات، من سكان المنطقة التى شهدت الاشتباكات، أن القوات المسلحة أقحمت نفسها فى المشهد، فأصيب منها 7 عسكريين، بينهم ضابط نقلوا جميعاً إلى مستشفى رفح المركزى. هذا وحلقت طائرات الأباتشى فوق المكان، ولكنها اختفت عن الأنظار، فيما أضاف أحد المراقبين أن اختفاء طائرات الأباتشى عن المشهد برفح وعودتها إلى العريش سريعاً هى معلومات وردت لأجهزة الأمن بأن مسلحين ينوون مهاجمة حى الضاحية ومبنى المديرية ليلة أمس. وشهدت منطقة الأنفاق برفح بعد إفطار أمس إطلاق نار متقطعاً من قبل مجهولين على القوات الأمنية المكلفة بتدمير الأنفاق، بعد حالة الغضب الشديد لدى القائمين على الأنفاق من الأهالى والتجار بعد تدمير أكبر نفق بالمنطقة، لكن دون وقوع إصابات. وفى العريش، استهدف ملثمان بدراجة نارية دورية للشرطة على جسر الوادى بالعريش بأسلحة آلية دون وقوع إصابات، فيما تم استهداف كمين للجيش بحى العبور بالعريش. فى سياق آخر متصل، واصل الجيش من تعزيزاته العسكرية لمناطق العريش ورفح بشمال سيناء تباعاً، والتى بدأت أولى دفعاتها بالوصول ظهر أمس، وتضمنت 13 مدرعة و13 دبابة و2 ناقلة جند وحفاراً وصلت إلى الكتيبة «101» بجوار مديرية أمن شمال سيناء. وأوضح مصدر أمنى أن أكمنة الجيش بطول الطريق الدولى (العريش - رفح) تشهد حالة لم يسبق لها مثيل من الاستنفار الأمنى بعد هذه الهجمات، وفرضت القوات إجراءات أمنية مشددة لقوات الجيش بكمائن مدخل العريش والخروبة وأبوطويلة والماسورة، وتنفيذ عملية التفتيش الذاتى بتلك الكمائن بشكل صارم، بجانب استمرار وصول التعزيزات العسكرية لسيناء، استعداداً لشن حملة تطهير مكبرة لجماعات الإرهاب. فى ذات السياق، اتجه إلى محافظة شمال سيناء، اللواء أسامة إسماعيل، مساعد وزير الداخلية لقطاع سيناء والقناة، للوقوف على العملية الأمنية، ومتابعة الهجمات التى تشنها قوات الشرطة بالتعاون مع القوات المسلحة، لمطاردة وملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة.