بسط الجيش السوري سيطرته، على آخر نقطة لتنظيم "داعش" الإرهابي في ريف حلب، بعد انسحاب مسلحي التنظيم منها خلال ساعات الليل، فيما تحدثت مصادر عن استعادة الدواعش السيطرة على منطقة مهمة في الرقة، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم". ونشر عناصر من الجيش السوري، صورا لأنفسهم بعد دخولهم إلى النقطة السادسة على محور أثريا، فيما أكد نشطاء معارضون أن مسلحي "داعش" انسحبوا من آخر نقطة لهم في ريف حلب، بعد أن فرض الجيش السوري سيطرته على طريق أثريا-الرصافة ومناطق شرقي خناصر. وبدأ الجيش عملية تمشيط قرى وتلال ريف حلب الجنوبي الشرقي، فيما تؤكد مصادر أن عناصر "داعش" الإرهابي، خرجوا من المنطقة الليلة الماضية إلى مناطق سيطرتهم في البادية السورية. وأكدت مصادر ميدانية، سيطرة الجيش السوري على قريتي "جب عجاج" و"جب غرائب الصالحية" وبعض النقاط المشرفة على ريف حلب الجنوبي الشرقي. وقال مصدر عسكري سوري، إن "وحدات من قواتنا المسلحة، بالتعاون مع القوات الرديفة، واصلت عملياتها العسكرية بنجاح، وأحكمت سيطرتها على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى بلدة أثريا في ريف حماة الشرقي، وحررت 13 قرية ومزرعة وعددا من المرتفعات والنقاط الحاكمة، وعزلت البلدات والقرى شمال محور أثريا الرصافة، استعداداً لدخولها في ريف حلب الجنوبي الشرقي بعد فرار الإرهابيين منها". أما في الرقة، فقال نشطاء معارضون، إن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة منذ عصر أمس، بين قوات عملية "غضب الفرات" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، إذ تمكن التنظيم الإرهابي من استعادة السيطرة على حي الصناعة الذي يعد منطقة استراتيجية لكونه محاذيا للمدينة القديمة في الرقة. وأوضح النشطاء أن "قوات سوريا الديمقراطية" تحاول تحصين دفاعاتهما في حي المشلب، لصد تقدم "داعش" شرقا. بدورها أقرت "قوات سوريا الديمقراطية" في حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بأن هناك اشتباكات عنيفة، لكنها أصرت على أنها نجحت في صد هجوم "داعش" على حي الصناعة، مؤكدة أنه لا يزال تحت سيطرتها.