أكد المشاركون في اجتماع القوى السياسية، الذي دعت إليه محافظة القليوبية، برئاسة المهندس محمد طنطاوي، السكرتير العام للمحافظة، والقائم بأعمال محافظ الإقليم، وإستمر للساعات الأولى من صباح اليوم، ضرورة توحد القوى الثورية والسياسية، لوضع خارطة طريق لإدارة المحافظة، خلال المرحلة الإنتقالية، بعد استقالة المحافظ الإخواني، الدكتور حسام أبوبكر، وضرورة وضع حلول عاجلة للنهوض بالمحافظة، وتقديم خدمات عاجلة للمواطنين، وحل مشكلات الخبز، وتوفير الوقود والإشغالات والمواصلات. شارك في الاجتماع، أحزاب وحركات (المصريين الأحرار، الوفد، المصري الديمقراطي، التحالف الديمقراطي، جبهة 30 يونيو، التيار الشعبي، الكرامة، 6 إبريل وجبهة الإنقاذ بالقليوبية)، فيما أعلنت حملة تمرد عدم المشاركة، بسبب عدم توجيه دعوة رسمية لها، وعدم وجود جدول أعمال واضح للمناقشة. من جانبه أعلن المهندس محمد طنطاوي، القائم بأعمال المحافظ، موافقته من حيث المبدأ على البدء في تنفيذ مقترح القوى السياسية المشاركة في الاجتماع، بإنشاء مجلس إستشاري، يكون بديلا عن المجالس المحلية، تشارك فيه كافة القوى السياسية المستقلة والحزبية، دون إقصاء لأي فصيل،مطالبًا القوى المشاركة، بإعداد مقترح تشكيل المجلس. وكشف طنطاوي، أنه يجري حاليا إعادة النظر، في بعض تعيينات المناصب القيادية بالمحافظة، والتي تمت لخدمة فصيل سياسي معين، وخالفت القواعد والشروط. من ناحيته، طالب إمام علي، ممثل شباب حزب الوفد، بسرعة إصدار قانون إنشاء المجلس العام للرقابة الشبابية الثورية، بمساعدة الجهاز التنفيذي، لحل مشكلات الخبز والطاقة، مشيرا إلي ضرورة إلغاء منظومة الخبز، والتي تم تطبيقها مؤخرا، لثبوت فشلها في حل الأزمة. وأضاف أحمد حسين، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ بالمحافظة، أن المرحلة الحالية تحتاج إلى التكاتف، وعدم اللجوء لتصفية الحسابات، والبدء في مصارحة شاملة، من أجل بناء وتأسيس البيت المصري الجديد دون إقصاء. فيما اقترح بدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية، تشكيل مجموعات عمل صغيرة بالمدن والمراكز، تتكون من 10 أفراد في كل مركز ومدينة، للقيام بمهام اللجان الاستشارية، وتكون حلقة وصل بين الوحدات المحلية والمواطنين.