واصلت الجماعات الجهادية والتكفيرية عملياتها فى سيناء، وهاجم مسلحون ليلة أمس كمين «الميدان» بالعريش، وأصيب ضابط و5 جنود من قوات حرس الحدود، جراء انقلاب سيارتهم أثناء مطاردة مجموعة مسلحة، فى الوقت الذى تمكنت فيه قوة تأمين كوبرى السلام الذى يربط محافظة الإسماعيليةبسيناء من ضبط فلسطينى يتبع حماس وبحوزته خرائط خاصة بالمجرى الملاحى للقناة، وصوراً للمواقع وقوات الجيش بمدينة العريش. وكشف مصدر أمنى أن هناك أكثر من 20 حمساوياً تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً داخل الأراضى المصرية، ويخضعون للتحقيق فى جهة أمنية. يأتى هذا بينما أنهى الجيش استعداداته للقيام بعمليات واسعة فى سيناء، وذلك بالتنسيق مع إسرائيل وبعد موافقتها على استخدام الجيش المصرى كافة الأسلحة والطائرات والمعدات والاقتراب من الحدود الإسرائيلية أثناء المطاردات المتوقعة. وقال مصدر سيادى إن الجيش الآن فى انتظار ساعة الصفر ليبدأ عملياته فى سيناء لمطاردة العناصر المطلوبة والتى تهاجم كمائن ومقار الأجهزة الأمنية للجيش والشرطة. وحول الهجمات التى وقعت أمس، قالت مصادر أمنية إن مجموعة مسلحة تستقل سيارة دفع رباعى، فتحت النار من أسلحة خفيفة على كمين «الميدان» بالمدخل الغربى لمدينة العريش، وبادلتهم القوات إطلاق النيران، حتى لاذوا بالفرار. ولقيت الطفلة آية السيد 5 سنوات مصرعها وأصيب والدها، نتيجة لاقتحام والدها كمين «الطويلة» بالشيخ زويد، ورفضه الامتثال لمطالب أفراد الكمين بالتوقف، الأمر الذى دفع القوات لمطاردته، بعد محاولته الهرب، وأطلقوا على السيارة عدة أعيرة نارية، أصابت إحداها الطفلة فى الصدر، فلفظت أنفاسها فى الحال. وأوضح مصدر أمنى بشمال سيناء، أن والد الطفلة لم يكن يمتلك أوراقاً رسمية خاصة بالسيارة الجيب، التى كان يستقلها، فحاول الهروب من الكمين، وبناء على التعليمات الموجهة لقوات الأكمنة بسيناء، من التعامل المباشر والسريع عند الشعور بالخطر، قامت القوات بإطلاق النيران على السيارة، فلقيت الطفلة مصرعها وأصيب والدها. من جهتها، قالت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة فى بيان نشرته على الفيس بوك، إن اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى تعرض لمحاولة اغتيال بالقرب من الكمين، وإن مصرع الطفلة، جاء نتيجة لتبادل إطلاق النيران بين القوة المرافقة للكمين، والعناصر المسلحة التى كانت بصحبتها الطفلة، حسب البيان، وهو ما تم نفيه من عدد كبير من شهود العيان بسيناء، بالتزامن مع حذف البيان من على صفحة المتحدث الرسمى، دون إبداء أسباب. فى المقابل، نفى مصدر سيادى تعرض موكب قائد الجيش الثانى لإطلاق النيران، وقال إن ما حدث هو أن والد الطفلة رفض الامتثال لأوامر القوة بالتوقف، وحاول الهرب ففتح الجنود النار عليه. إلى ذلك، أصيب ضابط و5 جنود تابعين لقوات حرس الحدود بإصابات مختلفة، عقب انقلاب سيارة «جيب» بهم، أثناء مطاردتهم عناصر جهادية مسلحة، بمنطقة بغداد وسط سيناء، كما استشهد إسلام رمضان مجند بالأمن المركزى، بالقرب من العلامة رقم «10» على الشريط الحدودى برفح، أثناء تصديه لتشكيل عصابى لتهريب المخدرات، حيث أصيب برصاصة فى الصدر أودت بحياته. وفى السياق ذاته، ضبطت الأجهزة الأمنية شاباً فلسطينياً يدعى عبدالسلام مصطفى صيام 29 عاماً، مقيم بمنطقة الرمال بغزة، أثناء محاولته عبور المجرى الملاحى لقناة السويس، من الجانب الغربى عن طريق كوبرى السلام بمحافظة الإسماعيلية، وبحوزته صور للمجرى الملاحى لقناة السويس وعدد من المناطق الحيوية بالقناة، والمركبات العسكرية وأماكن تمركز قوات الجيش بمدينة العريش بشمال سيناء، وصور لعدة مناطق عسكرية، وذلك على جهاز «لاب توب». وكشفت التحريات أن المتهم عضو بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس، ودخل البلاد بطريقة غير مشروعة، وقررت النيابة الكلية بالإسماعيلية حبس المتهم 15 يوماً. وقال مصدر بالأمن الوطنى، ل«الوطن» إنه تبين بالتحرى عن المتهم أنه دائم التردد على دخول الأراضى المصرية، بطرق غير شرعية، عقب ثورة 25 يناير، ودائم التردد على مكتب الإرشاد، ومقابلة عدد من قيادات جماعة الإخوان فى عدة مناطق بالقاهرة. وكشف المصدر عن نجاح الأجهزة الأمنية فى مصر فى إلقاء القبض على أكثر من 20 فلسطينياً ينتمون لحركة حماس، منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وحتى الآن وبعضهم ضبط معهم أسلحة، ودخل البلاد بطرق غير مشروعة، وأنهم الآن يخضعون للتحقيق فى جهة أمنية سيادية، لمعرفة سبب تسللهم للبلاد فى هذا التوقيت الحرج. يأتى ذلك فيما عثر أهالى الشيخ زويد على جثة مجدى لمعى التاجر المسيحى الذى اختطف منذ ما يقرب من أسبوع مذبوحاً. كان الخاطفون طالبوا الكنيسة بفدية قدرها نصف مليون جنيه، إلا أن الكنيسة قامت بإبلاغ الجهات الأمنية التى وعدت بملاحقة الخاطفين. يشار إلى أن لمعى هو ثانى مسيحى يقتل خلال أسبوع بشمال سيناء على يد مجهولين مسلحين. وفى تطور مغاير، واصلت قوات الأمن فتح معبر رفح لليوم الثانى جزئياً ومن الجانبين ولمدة 4 ساعات.
