أكدت الهيئة العامة للبترول أنها تضخ 20 مليون لتر يوميا من البنزين بمحطات الوقود خلال الشهر الحالى بزيادة 20% على المعدلات الطبيعية، وفقا للمهندس عمرو مصطفى، نائب رئيس الهيئة، الذى كشف عن خروج 20% من المنتجات البترولية المطروحة فى المحطات إلى السوق السوداء نتيجة ضعف العقوبة، فيما امتدت طوابير السيارات أمام محطات بعدد من المحافظات شهد بعضها انفراجاً للأزمة. وشنت وزارة التموين بالتعاون مع وزارة الداخلية مؤخرا حملات مكثفة على محطات البيع والاتجار بالوقود المدعم ضبطت خلالها 11 ألف لتر سولار وبنزين بالسوق السوداء. وأكد مصطفى استمرار القطاع فى ضخ كميات إضافية من البنزين والسولار فى المحطات، مشيرا إلى أن قيام الرئيس محمد مرسى بحلف اليمين سيخلق حالة من الاستقرار فى القطاع خاصة فيما يتعلق باستثمارات الشركاء الأجانب. وأضاف مصطفى فى تصريح ل«الوطن» أن غرفة العمليات بهيئة البترول مستمرة فى التعاون مع «التموين» لضبط محطات الوقود التى تهرب البنزين والسولار، وأكد مصدر بوزارة البترول تواصل التعاون مع وزارة «التموين»، وكشف عن ضبط محطتين فى أسيوط بالإضافة إلى محطة فى القليوبية وأخرى بأسوان تقوم بتهريب البنزين والسولار لبيعه فى السوق السوداء، حيث سيتم تحويلها إلى النيابة العامة للتحقيق، وأشار المصدر إلى أن أزمة البنزين ما تزال موجودة فى عدد من المحافظات ولا يمكن تعميمها على مستوى الجمهورية. وأضاف المصدر أن الكميات التى تم ضبطها تصل إلى 8% من إجمالى كميات الاستيراد الجديدة التى تم توزيعها على المحافظات حسب احتياجات السوق المحلية، وهو ما أعاد الازدحام أمام محطات الوقود فى المحافظات مرة أخرى. وأكد فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، تكثيف الرقابة على محطات بيع الوقود بمختلف المحافظات، وكذلك تم ضخ الكميات المطلوبة من وزارة البترول إلى المحافظات التى تعانى عجزا. ولفت إلى أن الكميات التى يتم ضخها يوميا بالأسواق تزيد على المعدلات الطبيعية، وقال إن الوزارة أعدت خطة كاملة لتوفير الوقود بكميات إضافية خلال شهر رمضان المقبل لمنع حدوث أى اختناقات، وأضاف أن غرفة عمليات الوزارة تتلقى شكاوى المواطنين من نقص الكميات طوال 24 ساعة وتعمل على حلها بالتعاون مع وزارة البترول. وفى أقصى جنوب الصعيد أدت الأزمة إلى امتداد طوابير السيارات بقنا عشرات الأمتار، ونشبت اشتباكات بين السائقين وتجار السوق السوداء. وبدأت أزمة البنزين تصيب من جديد محطات الإسكندرية، حيث ظهرت بوادرها باختفاء السولار فى عدد من المحطات فى أبوقير والمعمورة وميامى والعجمى، وعادت السيارات تصطف فى طوابير للحصول على احتياجاتها من السولار والبنزين. وفى السياق ذاته أكد صلاح عبدالعال، رئيس شعبة المواد البترولية، أن الأزمة بدأت فى عدد من المحطات القريبة من البحر، بسبب زيادة عدد زوار الشواطئ من المحافظات الأخرى، وهو الأمر الذى أدى إلى الشعور بالأزمة، لافتا إلى أنه كلما ارتفعت نسبة زوار المحافظة شعر المواطنون بالأزمة. وشنت إدارة مباحث التموين بالغربية حملة موسعة أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من وقود السولار والبنزين، بلغت قيمتها نحو 1460 لترا ونحو طنين من زيوت تشحيم سيارات قبل طرحها وبيعها فى السوق السوداء بمختلف مراكز المحافظة. كما تمكنت مباحث التموين برئاسة المقدم إسلام بدوى، رئيس مباحث التموين بكفر الشيخ، بالتعاون مع مديرية التموين من ضبط 1900 لتر «بنزين 80» مخزنة بمخازن محطة وقود بمدينة سيدى سالم قبل بيعها بالسوق السوداء. وتم ضبط السيارة رقم 105231 نقل المنيا وأخرى تحمل رقم 103360 نقل محملتين ب2800 لتر «بنزين 80» مدعم فى بنى سويف بقصد إعادة بيعها بأعلى من السعر الرسمى. وفى جنوبسيناء تم ضبط سيارة محملة ب1200 لتر سولار فى فنطاس السيارة تمهيداً لتوزيعها على الفنادق والقرى السياحية بالمدينة.