دعا عدد من القوى السياسية جموع المصريين لتطبيق العزل الشعبى على قناة الجزيرة الإخبارية و«الجزيرة مباشر مصر»، لتبنيها سياسات تحريضية ضد القوات المسلحة والأمن القومى المصرى ومحاولة تصوير المشهد الحالى على أنه انقلاب عسكرى، مؤكدين أن القناة القطرية تورطت فى ممارسات إعلامية غير أخلاقية أدت لتزايد حدة العنف والاقتتال فى الشارع المصرى. وشددت أمانى الخياط، أمين الإعلام بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، على ضرورة مقاطعة «الجزيرة» والعاملين بها؛ نظراً لسياسات التحريض التى تنتهجها القناة القطرية ضد الجانب المصرى، قائلة: «الجزيرة تسعى لتصوير المشهد فى مصر على أن ثمة حربا أهلية تجرى على الأرض لرغبتها فى تدخل الجانب الأمريكى لنصرة المعزول محمد مرسى وإعادته للحكم مرة أخرى». ودعت، فى تصريح ل«الوطن»، الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، إلى أن يصدر قراراً بوقف بث «الجزيرة» أو العدول عن السياسات التحريضية التى تنتهجها حفاظاً على المصالح المشتركة بين القاهرة والدوحة وفتح صفحة جديدة بعد سقوط الإخوان، مؤكدة أن سقوط الجماعة أصبح أمرا واقعا يجب على الجانب القطرى تقبله وعدم التدخل فى الشأن المصرى أو الإرادة الشعبية للمصريين. وتوقع جورج إسحاق، وكيل مؤسسى حزب الدستور، أن تلقى الحملة الشعبية لمقاطعة «الجزيرة» قبولاً شعبياً، مؤكداً أن دلالات المقاطعة بدأت بالفعل خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته القوات المسلحة بالاشتراك مع وزارة الداخلية أمس الأول، لكشف ملابسات الأحداث التى شهدها محيط مبنى دار الحرس الجمهورى، قائلاً: «مشهد طرد الإعلاميين لمراسلى قناة الجزيرة يدل على مدى الاحتقان لدى المجتمع المصرى من السياسات التحريضية التى تتبناها ضد مصر». وتوقع أن يتكرر المشهد خلال مناسبات إعلامية قادمة، سواء على مستوى المؤتمرات الصحفية أو التغطيات الميدانية، الأمر الذى سيجعل القناة القطرية مغلولة الأيدى وغير قادرة على ممارسة العمل الإعلامى فى مصر، موضحاً أن ثمة خيارين أمام «الجزيرة»: إما الكف عن التحريض ضد القوات المسلحة والثورة المصرية والعودة للممارسات الإعلامية الرصينة، أو العزل من قبِل الشعب المصرى. ودعا المهندس شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إلى تطبيق حملة شعبية لمقاطعة قناة «الجزيرة»؛ نظراً لتحريضها ضد ثورة 30 يونيو والقيادة العامة للقوات المسلحة بما يضر بالأمن القومى المصرى، موضحاً أن مقاطعة «الجزيرة» باتت واجبة على الجميع بسبب ما تبثه من أكاذيب كان آخرها ترويجها لضرب الجيش مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى أمام مبنى دار الحرس الجمهورى. وأوضح أن ثمة مؤامرة لدعم الإخوان ضد الإرادة الشعبية المصرية، موضحاً أن «الجزيرة» تسعى لحماية «الإخوان»؛ نظراً للمصالح المشتركة بين الجماعة وقطر، متوقعاً أن تسقط «الجزيرة» قريباً، خصوصاً بعد انسحاب عدد من العاملين بها اعتراضاً على سياساتها التحريضية التى تنتهجها ضد البلاد. واتهم الدكتور محمد أبوحامد، وكيل مؤسسى حزب حياة المصريين، قناة «الجزيرة» بالتحريض على العنف والتورط فى إراقة دماء المصريين والدعوة للصدام المسلح بين أطياف المجتمع، ودعا النائب العام لفتح تحقيق رسمى باتهام قناة الجزيرة الإخبارية و«الجزيرة مباشر مصر» بالمسئولية المباشرة عن عمليات العنف التى شهدتها البلاد منذ عزل «مرسى». واتهم «الجزيرة» بأنها تعمدت إذاعة أخبار وصور ومقاطع فيديو مغلوطة لتضليل الشارع المصرى وإثارة الرأى العام العالمى ضد القوات المسلحة بعد انحيازها لمطالب الشارع بعزل «مرسى»، مشيراً إلى أن القناة القطرية تعمل وفق اتفاق مسبق مع قيادات «الإخوان» للتعويل على تحركات المجتمع الدولى وعلى رأسها «واشنطن» لفرض عودة الإخوان للمشهد السياسى. وأضاف «أبوحامد»: «قطر والإخوان لديهم مصالح مشتركة مع الجانب الأمريكى؛ لذلك تسعى الجزيرة بإيعاز من واشنطن لإعادة الإخوان للمشهد السياسى بعد الترويج بأن ما حدث فى مصر يُعد انقلاباً عسكرياً لكسب مزيد من تعاطف المجتمع الدولى ومباركته للتدخل الأمريكى فى الشأن المصرى»، مناشداً المصريين تطبيق حملة شعبية لمقاطعة «الجزيرة»، فضلاً عن اتخاذ السلطات جميع الإجراءات الرسمية تجاه القناة القطرية. وتساءل عمرو على، أمين الإعلام بحزب الجبهة الديمقراطية: كيف يمكن لمواطن مصرى أن يقبل العمل فى قناة تُحرض ضد بلاده وتتبنى سياسات تهدف للتدخل الأجنبى فى الشأن المصرى والإضرار بالأمن القومى للبلاد؟ مناشداً جميع العاملين بقناة الجزيرة التقدم باستقالاتهم فوراً وفضح ممارسات القناة القطرية أسوة بزملائهم الذين استقالوا قبل أيام. وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد «الجزيرة»، فضلاً عن تطبيق العزل الشعبى ضد قنواتها المختلفة والعاملين بها، قائلاً: «التاريخ أثبت أنه لا يمكن تحدى إرادة الشعوب، ومن ثم فيجب على الجزيرة التوقف فوراً عن السياسات التحريضية إذا أرادت الاستمرار فى العمل الإعلامى بمصر». وأوضح «على» أن ثمة قنوات أخرى تروّج ضد المؤسسة العسكرية والأمن القومى المصرى من بينهم قناة «CNN» الإخبارية، مؤكداً أن مساعى تلك القنوات لن تنجح فى زعزعة ثقة الشارع المصرى بالقوات المسلحة أو فرض التدخل الأجنبى فى الشأن المصرى.