سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: الإخوان وراء مجزرتى «رفح وبورسعيد».. و«مرسى» رفض ضبط الجناة «الرئاسة» رفضت طلب جهات سيادية تسليم قيادات من حماس لمصر.. وسحبت ملفت «رفح» من «الأمن الوطنى»
كشفت مصادر مطلعة ل«الوطن» أن الأجهزة السيادية تملك أدلة جديدة لتورط قيادات إخوانية فى قضية «مذبحة رفح»، وكذلك قضية «مذبحة بورسعيد»، بعد ظهور معلومات جديدة تكشف تورط رجل أعمال إخوانى فيها، لعرقلة المجلس العسكرى بإثارة الرأى العام ضده، وقالت المصادر إن أحد قيادات الإخوان كان على اتصال مباشر بأحد العناصر المتورطة فى «مذبحة رفح»، وعلى علم بها قبل وقوعها، بغرض السيطرة على سيناء وإظهار قيادات الجيش بالضعفاء هناك. وأضافت المصادر أنه عقب المجزرة طالبت الجهات السيادية بتسليم قيادات من حماس وجماعات فلسطينية مسلحة تابعة لها إلى مصر، لكن مؤسسة الرئاسة رفضت ذلك، كما رفضت طلباً للمشير حسين طنطاوى بتنفيذ عملية عسكرية لمطاردة العناصر الإجرامية والإرهابية المتورطة فى مذبحة رفح، خاصة أن الجهات السيادية قدمت معلومات عنهم. وتكشف المصادر عن مكالمة جرى رصدها لخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، توضح معرفته ببعض المشاركين فى مذبحة رفح، لكن الرئاسة تجاهلت تلك المعلومات، واستحوذت على تحريات الأمن الوطنى ووحدة مكافحة الإرهاب الدولى بشأن القضية وأخفت الملف بعيداً عن أجهزة الأمن. وقالت المصادر إن الشهيد النقيب محمد أبوشقرة شارك فى كشف تفاصيل مذبحة رفح وقضية الضباط المختطفين، أثناء عمله فى وحدة مكافحة الإرهاب بالأمن الوطنى، وأجرى تحريات واسعة عنها، لكن الرئاسة طالبت الأمن الوطنى بالتوقف عن تقصى الحقائق فى القضية، إضافة إلى أن عدداً من قيادات الإخوان أبرزهم «الشاطر»، الذين كانوا على علاقة وطيدة بقيادات أمنية فى «الأمن الوطنى» تسلموا تقارير أعدها الجهاز ووحدة مكافحة الإرهاب عن القضية. وتضيف المصادر أن «أبوشقرة» كشف تفاصيل جديدة فى القضية، منها أن جماعات جهادية متطرفة قبل الحادث وزعت منشوراً يفتى بقتل ضباط الجيش والشرطة، وعلاقات واسعة للجماعات الجهادية فى فلسطين وتهريب سلاح لها عبر الأنفاق. وتؤكد المصادر أن إقالة اللواء مراد موافى جاءت بعد رفضه ما طلبته الرئاسة بتسليم ملف مذبحة رفح للرئاسة، ورفض إصدار بيان من المخابرات بأنها لم تكن على علم بمذبحة رفح، إضافة إلى أن رئيس المخابرات رفع تقارير هامة لوزير الدفاع عن القضية وعلى أثرها جرت إقالته. وتشير المصادر إلى أن الأجهزة السيادية حصلت، قبل أيام قليلة من أحداث رفح، على فيديوهات لتدريبات جهاديين وعناصر إرهابية فى سيناء مع عناصر غير مصرية، تؤكد نيتهم لاستهداف الجيش والشرطة ووصفوهم ب«الجيش الفرعونى»، ولم تبال الرئاسة بهذه المعلومات. وكشفت المصادر أن عناصر حمساوية وجهادية نفذت عملية رفح، وهى تتجاوز ال20 شخصاً وجرى رصد اتصالات بينهم، يعرفهم محمود عزت، عضو مكتب الإرشاد، حيث شارك عدد منهم فى اقتحام السجون المصرية أثناء ثورة 25 يناير، من بينهم أبومحمد الأنصارى وأكرم الحية، وهما ينتميان لمجموعة جهادية فلسطينية شاركت فى تنفيذ العملية، وأحد قيادات حزب الله دخلت فلسطين وشاركت مع المجموعة الفلسطينية فى تنفيذ العملية والإخوان تواصلوا معهم. وتابعت المصادر أنه فور الانتهاء من إعداد ملف القضية بالكامل سيجرى إعداد قائمة لإرسالها لحماس لتسليم العناصر الواردة بها فوراً للقيادة المصرية، فضلاً عن صدور تعليمات مباشرة من وزير الدفاع بالتحرك فوراً للقبض على منفذى مذبحة رفح، وكشف الحقيقة للرأى العام وتقديم الأدلة الكاملة للقضاء العسكرى.