شهدت محافظة أسيوط،أمس، يوما داميا على التيارات التي خرجت للتظاهر، تأييدا لشرعية الرئيس السابق محمد مرسي، حيث حاول المتظاهرون اقتحام محافظة أسيوط بعد أن قاموا بقطع السكة الحديد، ما استدعى تدخل قوات الأمن والجيش الذين أعطوهم تحذيرات بعدم محاولة اقتحام الكردون الأمني للمحافظة والذي سيواجه بكل حسم. ولم ينتبه المتظاهرون لهذه التنبيهات وأصروا على الاقتحام دون النظر لما سيحدث من منع الأمن لهم، بل أصروا على ذلك هاتفين ضد الجيش والشرطة بألفاظ منها "الخونة"، و"العملاء"، حيث وجهت القوات تحذيرات متتالية، ولكن فجأة شق صوت التظاهر رصاصة كانت بمثابة الإنذار الأخير للأمن وقوات الجيش، الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة على حد تعبير جنود الأمن المركزي. كانت هذه الطلقة من جانب المتظاهرين، قامت على إثرها القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والتي أعقبها إطلاق رصاص الأمن، واضطرت قوات الجيش لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم، إلا أن الرد جاء بأن سمع دوي الرصاصات في كل مكان، ما اضطر قوات الجيش لإطلاق قنابل مسيلة للدموع حربية ولم يتوقف الموقف عند هذا الحد وفجأة اكتشفت القوات إصابة متظاهرين رغم أنها لم تحاول إطلاق الرصاص عليهم، وكانت تطلق النيران في الهواء. إلا أن هذا زاد المظاهرين حدة، ما جعلهم يحاولون اقتحام المكان بالقوة ووقعت إصابات فورية جراء إطلاق الرصاص، وفور اكتشاف وقوع مصابين قامت قوات الأمن بمطاردة كافة العناصر المتظاهرة ، وتم القبض على 6 أفراد قاموا باقتحام الكردون الأمني، وتمت مطاردة مجموعة أخرى هاربة، إلا أنهم تفرقوا وقاموا بالدخول في المنازل المجاورة والشوارع الجانبية. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتيل يدعى جابر محمد سيد (40 عاما - مدرس فرنساوي)، وإصابة 11 آخرين بأعيرة نارية وكسور، و15 باختناقات وإغماءات. والمصابون بطلقات نارية وكسور هم علي راشد محمود (42 عاما) مصاب بطلق ناري بالعين، ومحمد علي نصر (25 عاما) طالب بكلية الهندسة، وتم نقلهما إلى مستشفى أسيوط الجامعي، فضلا عن أشرف عبد العال وأحمد سيد علي وعبدالعاطي سيد عبدالله وأحمد علي صابر ومرسي جلال مصطفى وحمادة إبراهيم محمد وزياد محمد وعلي عبدالغني حسنين وعلاء الدين محمد، بينهم اثنان مصابان بطلقين ناريين، والآخرون مصابون بكسور وجروح، وتجري لهم جراحات عاجلة بمستشفيات أسيوط الجامعي وأسيوط العام، علاوة على إصابة أكثر من 15 شخصا بحالات اختناق جراء إصابتهم باختناق شديد نتيجة تصاعد الأدخنة الكثيفة الناتجة عن القنابل المسيلة للدموع التي استخدمتها قوات الشرطة لتفريقهم.