سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية: «حرب شوراع» فى «ميامى».ز ومقتل 4 وإصابة 150 فى هجوم لأنصار «مرسى» على المتظاهرين مئات الآلاف يسجدون شكراً لله فى سيدى جابر.. وعمال الشركات «يرقصون» بالأوناش
فى الوقت الذى شهدت فيه الإسكندرية مساء أمس الأول، ليلة حافلة بكافة مظاهر البهجة والاحتفالات والكرنفالات، سادت حالة من الرعب والفزع بين نساء وأطفال منطقة ميامى بحى المنتزه الذين تعالت صرخاتهم بعد أن فوجئوا أثناء نزولهم الشارع للاحتفال بملتحين مجهولين يحطمون المحال التجارية والمقاهى بشارع خالد بن الوليد، حاملين الأسلحة البيضاء والعصى، مرددين إسلامية إسلامية. وبعد ساعتين متواصلتين من حرب الشوارع وفر وكر بين المواطنين والإسلاميين، وصلت قوات الشرطة والجيش لحماية المواطنين، لتسود حالة من الهدوء الحذر بالشارع سرعان ما انتهت بعد أن تجددت الاشتباكات مرة أخرى منتصف الليل أمام مسجد سيدى بشر، حيث احتشد المئات من مؤيدى الرئيس من أجل التظاهر والدفاع عن الشرعية، وتحولت إلى معركة بين مؤيدى «مرسى» وأصحاب المحال وأهالى سيد بشر. وأُطلق الرصاص الحى وتحول شارع مسجد سيدى بشر إلى ساحة حرب، واستمرت المعركة لمدة ساعتين متواصلتين فى كافة الشوارع وأسفرت عن وفاة 4 أشخاص من بينهم شخص يدعى «سهيل عمار»، أحد شباب مشروع حماة المستقبل بالإسكندرية، وإصابة أكثر من 150 شخصا تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف وبوساطة الأهالى إلى مستشفى شرق المدينة ومستشفى مارى مرقس. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل وقف الاشتباكات، واصطفت قوات الجيش على الكورنيش وأمام مسجد سيدى بشر، وبعد ما قاربت الساعة على الثانية من منتصف الليل اقتحم مجهولون مقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة فيكتوريا، وحطموا كافة محتوياته وأزالوا لافتة الحزب. وقال اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إن اشتباكات نشبت بين 6000 شخص من مؤيدى الرئيس السابق، وأهالى المنطقة، وقامت قوات الشرطة بالتعامل معها بالتعاون مع رجال الجيش، وتحصن مؤيدو مرسى فى مسجد سيدى بشر وقامت القوات بتأمينهم خوفاً من غضب الأهالى. وأضاف أنه تم الفصل بين الطرفين وضبط 13 متهما بحيازتهم بندقية خرطوش محلية الصنع عيار 12 مم، و12 طلقة من ذات العيار، وطلقات آلى، وخوذتان. وفى سياق آخر، احتشد الشعب السكندرى فى كافة شوارع المدينة الرئيسية من طريق الكورنيش لشارع أبوقير، وخرجت السيارات تطلق الكلاكسات ويخرج ركابها يرفعون الأعلام، وأطلقت مجموعات الشباب الألعاب النارية والشماريخ، ورقصات على دقات الطبول. وفى سيدى جابر، احتشد مئات الآلاف وسجدوا لله شكراً عقب إعلان الجيش المصرى بيان عزل الرئيس، وتعالت صيحاتهم بالصراخ والفرحة وأقبلوا يحتضنون بعضهم فرحة بالنصر، وتعالت أصوات النساء بالزغاريد التى ارتفعت، وامتلأ الميدان بعروض الرقص والغناء والطبول. وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن فرحتهم وفخرهم بتصحيح مسار ثورتهم ومنها «شكراً ليك يا سيسى.. مرسى مش رئيسى» و«الجيش والشعب إيد واحدة» و«أووووووووو.. شيلنا مرسى» و«بالطول بالعرض.. إحنا أصحاب الأرض» و«على وعلى وعلى الصوت.. الشعب المصرى مش حيموت» و«الشعب خلاص.. أسقط النظام». وخرج عمال شركات البناء بالونش يتعلق عليه العشرات ويرتفعون بهم ويهبطون على أنغام الموسيقى.