قررت مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن، في الساعات الأولى من صباح اليوم، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بعد فاصل من مراحل التأزم في العلاقات بين هذه الدول والنظام القطري، بسبب سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقيات ولكن دون جدوى. وحسبما أفاد موقع "سكاي نيوز العربية"، اتخذت الأزمة أبعادًا جديدة بعد كلمة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، التي بثتها وسائل الإعلام القطرية، الأسبوع الماضي، واندلعت على أثرها هذه الأزمة. وترصد "الوطن" أبرز محطات التوتر في العلاقات العربية-القطرية، والتي انتهت بقطيعة في العلاقات بين الدوحة وعدة دول عربية، من بينها مصر: - لم يكن هذا التوتر بجديد على العلاقات الخليجية-القطرية، حيث بلغت ذروته في مارس 2014، حين سحبت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين سفراءها من قطر، نتيجة عدم التزام قطر بمبادئ دول مجلس التعاون الخليجي، التي تفرض عليها عدم التدخل في الشأن الداخلي، علاوة على دعمها عدد من المجموعات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل مباشر وغير مباشر. - إضافة إلى عدم مراعاة قطر مخرجات قمة الرياض نوفمبر 2013، والآلية التنفيذية لها في اجتماع الكويت التي جرى إقرارها في فبراير 2014. وجددت كلمة الأمير القطري، التي بثت على وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الرسمي، حدة الأزمة في العلاقات القطرية العربية، وجاء في كلمة الأمير، التي بثت على وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الرسمي الآتي: - قاعدة العديد الأمريكية سبب في حماية بلاده من أطماع بعض الدول المجاورة، مؤكدا أنها الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة. - لدى قطر تواصل مستمر مع إسرائيل، مشيرا إلى أن التوتر مع الولاياتالمتحدة لن يستمر. - إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وبلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولاياتالمتحدةوإيران في وقت واحد. - ليس من المصلحة التصعيد مع إيران، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة، كما وصف الشيخ تميم في كلمته ميليشيات حزب الله اللبنانية بأنها حركة مقاومة. وفي اليوم التالي لهذه التصريحات، أعلنت قطر أن موقع وكالة الأنباء تم اختراقه وليس هناك تصريحات للأمير، ونفت الخارجية القطرية هذه التصريحات. وبعد أيام قليلة من كلمة الأمير، بثت وسائل الإعلام الإيرانية تفاصيل مكالمة بين أمير قطر والرئيس الإيراني، تضمنت التزاما بتعزيز العلاقات بين البلدين وتقويتها. وفي 28 مايو الماضي، نشرت قناة "الجزيرة" القطرية رسما كاريكاتيريا مسيئا للعاهل السعودي الملك سلمان، وسحبته في اليوم التالي، ونشر موقع "ميدل إيست آي" باللغة الإنجليزية، المملوك لقطر، كاريكاتيرا أكثر إساءة للعاهل السعودي. 1 يونيو الجاري، زار أمير قطرالكويت، في زيارة وصفت بأنها رمضانية تقليدية، ولم تناقش فيها إمكانية وساطة كويتية بين قطر وجيرانها الخليجيين. وخلال هذه الأيام لم تصدر أي بادرة عن قطر تشير إلى فك الارتباط بينها وبين الجماعات المتطرفة والإرهابية، التي تدعمها ماليا وسياسيا. وصباح اليوم، أعلنت مصر البحرين والسعودية والإمارات واليمن وليبيا قطع العلاقات مع قطر وإغلاق الحدود معها، بسبب سياساتها الداعمة للجماعات الإرهابية، كما ورد في البيانات الرسمية لهذه الدول.