اشتدت وتيرة مظاهرات البحيرة، المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عن السلطة في مصر، حيث زادت أعداد المتظاهرين في مدن ومراكز المحافظة، خاصة في دمنهور التي تشهد حشدا كبيرا وغير مسبوق، من المواطنين والقوى السياسية والشباب وأعضاء حملة تمرد، الذين يرفعون مطلب "ارحل" للرئيس مرسي، و"الشعب يريد إسقاط النظام". كانت مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان الساعة بدمنهور، تجوب شوارع المدينة في طريقها إلى مبنى ديوان عام المحافظة، بشارع عبدالسلام الشاذلي، حيث اعتصم النشطاء في خيام بالحديقة المجاورة لمبنى المحافظة، وأثناء مرور المسيرة أمام مبنى مديرية الأمن القديم بشارع الجمهورية، خرج ضباط الشرطة من المبنى وحيوا المتظاهرين الذين رفعوا أحد الضباط على أعناقهم مرددين هتاف "الشعب والشرطة إيد واحدة". وفي حوش عيسى، شهدت المدينة عقب انتهاء الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها القوى السياسية والتحالف الشعبي المستقل، اشتباكات بين الإخوان والمتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين، تم نقلهم إلى المستشفى العام للعلاج، وبينهم إصابات بطلقات الخرطوش. قال حزب الحرية والعدالة، في بيان صدر عنه، إن العشرات من فلول الحزب الوطني المنحل وبلطجية تمرد، حاولوا التعدي على مقر الحزب بحوش عيسى بوسط المدينة، وأطلقوا أعيرة نارية وألقوا زجاجات المولوتوف من أعلى أسطح العمارات المقابلة والمجاورة للمقر. وتابع بيان الحرية والعدالة، أن ذلك أدى إلى إصابة عدد من الأهالي والمارين في الشارع، وقام الأهالي بالصعود إلى العمارات وتم القبض على عدد من هؤلاء البلطجية وجارٍ تسليمهم إلى الجهات الأمنية، وتجمهر الأهالي أمام مقر الحزب لحمايته من البلطجية، متوعدين إياهم بالتصدي لهم في حال التعرض لمقر الحزب. في المقابل، نفى محمد الشبكشي مسؤول الإعلام بحركة شباب 6 أبريل بحوش عيسى، ما ذكره حزب الحرية والعدالة في بيانه، مؤكدا أن جميع المصابين من المتظاهرين وهناك إصابات بطلقات الخرطوش، وأن الإخوان هم الذين اعتدوا على المتظاهرين الذين لم يعتدوا على مقر الحزب. وفي كفرالدوار، قطع المتظاهرون الطريق الزراعي السريع القاهرة- الإسكندرية، غضبا ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، وللمطالبة برحيل الجماعة عن حكم البلاد، وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والمرشد والرئيس مرسي، مطالبين بإسقاط حكم الإخوان ورحيل الرئيس مرسي عن السلطة. وفي شبراخيت، قال محمد فكري، عضو حزب الدستور، ل"الوطن"، إن القوات المسلحة، ألقت القبض على مجموعة الأشخاص الذين اشتبه أهالي قرية "أبودرة" التابعة للمركز في أنهم ليسوا مصريين، ويرتدون ملابس بيضاء وهم ملتحون ويحملون حقائب عريضة على ظهورهم، ودخلوا أحد مساجد القرية، وحينما تتبعهم الأهالي هربوا من القرية إلى قرية "لطفي" المجاورة لقريتهم. وفي إيتاي البارود، تسلق أحد الشباب المبنى الكائن به مقر الحرية والعدالة بالطابق الثاني بميدان الجامعة، ونزع لافتة الحزب وسط أجواء حماسية من المتظاهرين ومحاولات لاقتاحم المقر لولا تدخل العقلاء الذين سيطروا على الشباب الغاضب. من جانبه، دعا محمد جرامون، عضو المكتب السياسي لحزب غد الثورة، ومسؤول الحزب بالبحيرة، الرئيس مرسي الآن ودون أي تأخير، أن يخرج من أجل حقن دماء المصريين، ويعلن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة مستقلة تجرى في عهدها انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، ليقوم هذا البرلمان بتشكيل لجنة لوضع دستور جديد للبلاد. ووجه جرامون رسالة للرئيس مرسي بقوله: "أستحلفك بالله أن تستمع لصوت العقل قبل أن تتحول ميادين مصر لساحات حرب وتتحول الأوضاع في البلاد إلى فوضى عارمة، وساعاتها سنخسر جميعا وستكون أنت أول الخاسرين".