قالت وزارة الخارجية الفلسطينية انه لم يكن قرار الأسرى سهلاً عندما شرعوا في إضرابهم المفتوح عن الطعام، لمعرفتهم المسبقة بأنهم يواجهون إحتلالا ظلاميا يرفض الاعتراف بهم كأسرى حرب أو معتقلين سياسيين، ويرفض أيضا إنطباق اتفاقية جنيف على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يعني أنهم دخلوا في معركة محفوفة بالمخاطر لكنها في الوقت نفسه محسوبة بشكل جيد. واوضحت الوزارة أن حسم هذه المعركة جاء لسببين، الأول: إيمانهم بأن هناك دعم شعبي واسع وتضامن كبير معهم على المستوى العربي والاسلامي والدولي، والثاني: أنهم على قناعة بأن موضوعهم يحظى بالإجماع وفي مقدمة هذا الإجماع القيادة السياسية التي لم تتوان عن التحرك على المستويات كافة من أجل إنتزاع الحد الأعلى من مطالبهم المحقة والعادلة والانسانية. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن ردود الفعل الاسرائيلية التي واكبت الاضراب منذ لحظته الأولى، بما فيها التصريحات التي تحدثت عن "تركهم يموتون في السجون"، والإجراءات القمعية والتنكيلية التي صاحبت الاضراب، عملت على تسييس الإضراب وتعقيد الأمور.
وتابع البيان: "فهنيئاً لأسرانا على انتصارهم، هنيئاً لعائلاتهم على هذا الصمود، هنيئاً لشعبنا بهؤلاء الابطال، وهنيئاً للقيادة على هذا الانسجام والتكامل في معركة الانتصار".