تظاهر، اليوم، بالعاصمة العراقية بغداد عشرات من التركمان، احتجاجا على ما اعتبروه "استمرار استهدافهم من قبل جماعات إرهابية". وجاءت المظاهرة استجابة لدعوة عدد من المسؤولين التركمان بالحكومة ونواب في مجلس النواب العراقي، بينهم وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر. وندد المشاركون في المظاهرة، التي أقيمت بساحة الفردوس وسط بغداد، بالاستهداف المتكرر للمكون التركماني، وطالبوا بتحويل منطقتي "تلعفر" و"طوز خورماتو" (شمال غربي البلاد) إلى محافظتين تركمانيتين. وقال جعفر إنهم يجددون المطالبة بتحويل "طوز خورماتو" و"تلعفر" إلى محافظتين.. وقد هيأنا الأرضية اللازمة لهذا الموضوع ونطالب أيضا بتشكيل قوة من أبناء التركمان لحماية مناطقهم لأن المكون التركماني اليوم مهدد بالانقراض بعد أن تم استهدافه بأكثر من 150 سيارة مفخخة خلال السنتين الماضيتين وتهديم وتهجير مئات المنازل". وأضاف جعفر أن اللجنة الحكومية المعنية بمتابعة الوضع في "طوز خورماتو"، برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، زارت المنطقة وقررت تشكيل قوة من أبناء التركمان وإعادة ترميم 3 آلاف منزل متضرر، فضلا عن انشاء مؤسسات حكومية بالمنطقة لخدمة السكان. وتوقع جعفر، في حال تطبيق تلك القرارات، بدون عرقلة جهات أخرى لها، أنها "ستكون نقاط إيجابية تسهم في عودة 40 ألف تركماني هاجروا بلادنا". وشهدت منطقة "طوز خورماتو"، التابعة لمحافظة صلاح الدين،الثلاثاء الماضي، تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا خيمة للمعتصمين التركمان على الطريق العام، والذين كانوا يطالبون بوضع حد للعمليات الإرهابية ضدهم، وأسفرا عن مقتل وإصابة 57 شخصا من بينهم مسؤولون تركمان، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وعقب الحادثين أعلنت الحكومة العراقية عن تشكيل لجنة، برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني، وعدد من الوزراء لتقييم الوضع الأمني في "طوز خورماتو" على خلفية التفجيرين، وقررت اللجنة بعد الجولة الميدانية اعتبار "طوز خورماتو" منطقة "منكوبة"، كما أعلنت موافقتها على تشكيل قوات تركمانية تضم نحو 700 متطوع وتشكيل فوج طوارئ ولجنة لتقييم الأضرار.