تبدأ التحضيرات منذ عام سابق، اختيار الأدوار يتم بعناية شديدة، تتلبّسهم الشخصيات الجديدة ليصبحوا كياناً واحداً، الحياة الواقعية هى المصدر دائماً مع إضافة تفاصيل ومزيج من السحر تضيف البريق إلى الواقع الرمادى، ومع صافرة البداية يتبارون لتقديم الأفضل للجمهور الذى لا يضع أحكاماً مسبقة فى مباراة درامية ترتفع فيها المنافسة على أشدها، فقط ينتظر الجديد والمختلف عن العام الماضى، تتنوع وتتلون الأشكال الدرامية هذا العام ما بين أسماء ارتبطت بالساحة الدرامية وأصحاب الطلات الجديدة ما بين الدراما، والكوميديا، ليؤكدوا على تفوقهم وتميزهم. كاشف الفساد طلاسم متشابكة لا يدرك مدى غرابتها وهو يرددها، مشاعر الخوف تبدأ فى التسلل داخله، هل لتلك الكلمات علاقة بالزلزال الذى يرج المكان أو بالظلام الدامس الذى يبتلعه، ليتأكد من ذلك بعد ظهورها من العدم، قائلة: «أنا سلى.. جنيّة»، تنقلب حياة «عدلى علام» رأساً على عقب بمجرد ظهور تلك «العفريتة» التى ظهرت من الكتاب الذى لا يستطيع التخلص منه، لتلازمه على مدار اليوم، يحافظ عادل إمام على الكوميديا كخلفية رئيسية لأعماله الدرامية، ولكن هذا العام من خلال شخصية كاتب تعيس فى حياته الزوجية، ولكن على نطاق عمله يحارب الفساد ويُلهب الرأى العام بكتاباته التى تنتقد أداء الحكومة وبعض المسئولين، مما يضعه فى وضع حرج.
الخادمة «معلمة الوراق مش هتدعى على حد.. معلمة الوراق هتاخد حقها بإيديها»، خلعت عن نفسها الزى الأرستقراطى الذى ارتدته «رحمة» فى «فوق مستوى الشبهات»، ومن قبله الزى الملكى ل«خوشيار هانم» فى «سراى عابدين»، واستقرت على «نعيمة» لترتدى عباءتها السوداء القديمة وحجابها الذى يُبرز ملامح وجهها التى حفرها الشقاء، تتألق يسرا هذا العام بدور مختلف فى «الحساب يجمع»، فتدخل إلى هموم الطبقة الفقيرة من خلال دور سيدة تواجه مشاكل مالية تهددها بدخول السجن أو التنازل عن منزلها، ومن خلال عملها كخادمة تقرر أن تفتح مكتباً للعاملات والخادمات لعدد من سكان المناطق الراقية، وخلال الأحداث يتطرق المسلسل إلى مجموعة من القضايا الاجتماعية والأسرية المتشابكة.
مضيفة الطيران خطواتها المتتابعة تضرب الأرض بإيقاع متناغم، ترتدى زيها الأزرق المهندم ورابطة عنقها الحريرية بعد أن تعدل من وضع القبعة فوق رأسها، تمسك بأناملها شنطة سفر سوداء، تستعد لأداء مهام مهنتها التى أصبحت روتينية بعد سنوات من العمل، تهيئ الوضع للركاب وتتابع طلباتهم بابتسامة على وجهها قبل أن يصبحوا على ارتفاع كيلومترات عديدة من الأرض، تطل غادة عبدالرازق على جمهورها فى رمضان بشخصية مختلفة، حيث تقوم بدور مضيفة فى إحدى شركات الطيران، ولكن تبدأ الأحداث فى التشابك عندما يتم اتهامها بالتورط فى عملية الخطف التى تعرضت لها الطائرة، لتؤكد غادة على وجودها على الساحة الدرامية فى رمضان للعام التاسع على التوالى.
الجاسوس للوهلة الأولى تدرك العين عدم وجود اختلاف شكلى مع الشخصيات التى قدمها من قبل، خاصة أنه ليس ضيفاً دائماً على مائدة الدراما الرمضانية، فاللمحة الكوميدية التى يفرضها على أعماله الجادة ما زالت موجودة، ولكنه يرفع التحدى هذا العام بتقديم شخصية حقيقية من ملفات المخابرات المصرية، بعيداً عن المقارنات مع دوره فى «ولاد العم»، تقاصيل جديدة يقدمها الفنان كريم عبدالعزيز فى شخصية «عمر صلاح الدين طه»، فنى الكاميرات الذى يتم تجنيده من قبَل جهاز المخابرات ليؤدى مهمة لصالحهم فى إحدى البلدان الأوروبية، حيث تدور أحداث المسلسل فى فترة زمنية قريبة، ما بين نهاية التسعينات وبداية الألفينات، بخلاف كل الأعمال التليفزيونية والسينمائية المأخوذة عن قصص حقيقية من ملفات المخابرات المصرية.
راقصة الباليه خطواتها الرشيقة تجذب العيون، ترفع جسدها الرشيق بأناملها الدقيقة وتتحرك يداها على أنغام الموسيقى بانسجام شديد وتحلق معها روحها وسط أنظار الجميع، قبل أن تنطلق الأيادى بالتصفيق والوجوه بإيماءات الانبهار، تقدم نيللى كريم هذا العام دور راقصة باليه، وهو ما يتوافق مع موهبتها الأصلية قبل أن تحترف التمثيل، وهو ما يمثل مفاجأة للجمهور، حيث يُعد هذا تجديداً فى أدوارها، بعيداً عن الأدوار التى تعتمد على التركيبات النفسية المعقدة فى قدمتها على مدار 3 سنوات متتالية، وتقوم هذا العام بدور «جميلة» التى تتخلى عن كل شىء من أجل زوجها وعلاقتهما التى تبدو مثالية من الخارج، قبل أن تبدأ النفوس المريضة فى اغتيالها.
الضائعة روحها المرحة، أدواتها التمثيلية المتطورة، وحس الكوميديا العالى لديها كانت جواز مرورها إلى قلب الجمهور، نجحت فى أن تثبت نفسها كأحدث بطلة على الساحة الدرامية للعام الثالث على التوالى، بعد أن حققت أعمالها «لهفة» و«نيللى وشريهان» نسب مشاهدات عالية فى رمضان 2015 و2016، «رقية» هى أحدث شخصيات دنيا سمير غانم التى تقدمها فى «لالا لاند»، فتعمل كمضيفة على متن إحدى الطائرات التى تتعرض إلى عطل يؤدى إلى تغيير مسار الطائرة وتحطمها على إحدى الجزر النائية، مما يجعلهم فى معزل عن العالم بعد فقدان كل وسائل الاتصال مع العالم الخارجى، ويظل وجودهم فى الجزيرة مرهوناً بالعثور عليهم، وذلك وسط مجموعة من الأحداث والمواقف الكوميدية.
المحاربة تواجه الحياة بابتسامة، وتضع كل همومها خلفها أمام الجميع، ومن الداخل يعتصرها الألم، تحاول أن تُطمئن روحها الثائرة بداخلها، فهى فى الاختبار الأصعب على الإطلاق ما بين الأمل والاستسلام، تطل الفنانة هند صبرى على جمهورها فى رمضان بعد غياب منذ آخر أعمالها «إمبراطورية مين» فى عام 2014، لتعود هذا العام ب«حلاوة الدنيا»، تنهار الحياة أمام «أمينة» عندما تكتشف إصابتها بالسرطان، خاصة مع اقتراب موعد زفافها، فيتغير العالم فى نظرها ويتحول إلى اللون الأسود لتكتشف أن المرض لا يؤثر عليها فقط بل على عائلتها أيضاً، وفى ظل كل هذا الظلام يبدأ شعاع من الضوء فى التسلل داخل حياتها ويحاول مساندتها على مواجهة واقعها.
الحصان الأسود فقدان الإحساس بالوقت يضعه فى دوامة هو المتضرر الأول منها، فالصدمة الأولى حوّلت مسار حياته ليلهث خلف النقود أياً كان مصدرها، ضارباً بكل مبادئه وقناعاته عرض الحائط، لتأتى الصدمة الثانية المتمثلة فى الهلاوس والخيالات لتغتال ما تبقّى لديه، يستيقظ «فارس» ويجد نفسه متهماً بجريمة قتل أحد رجال الأعمال الذى اختفى فى ظروف غامضة، وكان متزوجاً من حبيبة فارس القديمة، مما يجعله مثار شكوك لدى رجل المباحث المكلف بالقضية، ولا يستطيع إثبات براءته، خاصة مع نوبات الإغماء التى تسيطر عليه من حين لآخر، يحافظ أحمد السقا على طابع الأكشن والتشويق الذى يرتبط دائماً بأعماله السينمائية والتليفزيونية الأخيرة سواء «ذهاب وعودة» أو «خطوط حمراء».
المتمرد «راجل حر ودمه حامى.. طالع لابوه الله يرحمه»، إحساسه القوى يظهر ببراعة فى نظرات عينيه، يعزز قدراته على إبراز تفاصيل الشخصية من الداخل بصورة تختلف إلى حد بعيد عن نجاحه السابق، بنوع من التمرد على المعتاد ينجح فى أن يرسخ لنفسه وجوداً قوياً، قد يشبه «يونس» أحد رجال الأعمال الكبار فى الصعيد والذى يحمل سراً يقاربه فى القدم، فى صعوبة المعاناة الإنسانية، إلا أن «حسن غريب» الشاب القاهرى البسيط يعانى من مشاكل، ويدفعه تمرده إلى التورط فى أزمات أكبر مما يتخيل، هذا العام يراهن عمرو سعد على وجوده كممثل درامى له ثقل على الساحة الدرامية، خاصة بعد نجاحه فى العام الماضى ب«يونس ولد فضة».
القائد الأعظم يمتلك الجزء الخاص بالرجال ويسيطر عليه، فهو «القائد الأعظم» الذى يقود الحرب ضد الجميع، فى أحداث تمزج الماضى والحاضر فى الصراع بين النساء والرجال بعد قيام حرب عالمية تسببت فى وفاة معظم البشر على الأرض مما أدى إلى تكوين معسكرات منفصلة للرجال وأخرى للنساء فى 30 حلقة تنقسم إلى جزأين، غياب عام واحد جعل المشاهدين ينتظرون عودة أحمد مكى إلى الدراما الرمضانية بعد خمسة أجزاء ناجحة من سلسلة «الكبير أوى» التى قدم آخر أجزائها فى 2015، ولكن هذا العام يعود بكوميديا مختلفة تسيطر عليها أجواء الفانتازيا القريبة من أجواء «ماد ماكس»، ويتعاون خلالها مع الثنائى هشام ماجد وشيكو بعد انفصالهما عن أحمد فهمى.