بمهارة شديدة يُقلد الأصوات، البداية عندما كان عمره 12 عاماً، كانت أصوات الحيوانات تلفت انتباهه، كلما سمع صوتاً منها، يصر على تقليده، «دى موهبة وقليل جداً اللى يفهمنى، ويعرف يعمل كده»، بتلقائية شديدة يرد أحمد عامر، على كل من يسمعه، وهو يخرج من فمه صوتاً لحيوان، مر الوقت عليه وزاد إصراره، وانتقل إلى مرحلة تقليد أصوات الفنانين، منهم محمد فؤاد، جورج وسوف، نبيل شعيل وأبوالليف، ليطلق عليه من حوله لقب «المقلداتى». عمره الآن 18 عاماً، يدرس فى المرحلة الثانوية، ورغم تركيزه فى المذاكرة، فإنه ابتكر شخصية، وصمّمها على شكل عروسة، أطلق عليها اسم «داتى»، واخترع لها صوتاً يخرجه من فمه، وهو ما نال استغراب وإعجاب أصدقائه وجيرانه بمنطقة إمبابة: «الفكرة شدت الناس أوى، ووصلت لمرحلة إننى كل ما أسمع صوت حواليا، باحاول أقلده، وساعات ألاقى الصوت طالع منى كده بتلقائية، وباحاول أطور من نفسى». صمّم «عامر» العروسة بنفسه، والسبب عدم قدرته على تحمل مصاريف شراء عروسة جديدة: «بس شكلها طلع حلو، مش زى اللى كانت فى دماغى بالضبط، بس كويسة برضه»، شهرة العروسة «داتى» فاقت شهرة «عامر» نفسه، وهو ما أسعده كثيراً. يرتجل «المقلداتى» دائماً حواراً كوميدياً دائراً بينه وبين «داتى»، يتحدث لها بتلقائية: «باحرك العروسة مع الكلام، وبعدين هاحاول أعمل اسكريبت، وأتكلم عن مشكلات معيّنة بطريقة كوميدية، لكن ده بعد ما أخلص الثانوية اللى شاغلة معظم وقتى». يتحدّى نفسه، ويحاول تطوير أدائه: «كل مرة باضيف جديد، باحاول أتكلم من بطنى، وباتحدى، وعامل صوت معين للعروسة محدش بيعمله غيرى»، كل ما يهم أحمد عامر من خلال ما يقدمه هو إسعاد الناس، وحضور الحفلات الخيرية، لدار الأيتام وسعادته هى رؤيته لفرحة الناس أثناء عرضه».