استقبل الشاب أحمد البحار نبأ فوز الرئيس المنتخب محمد مرسى، بالدعوة إلى «مليونية ستيلا للقصر الرئاسى» على موقعى فيس بوك وتويتر، وكتب عن المليونية التى يدعو إليها قائلا: «إحنا سعداء بسقوط حكم العسكر وتخلصنا من الفاشية العسكرية، لكننا رافضين الفاشية الدينية. الإخوان دلوقتى سلطة ومن حقنا معارضتهم والتظاهر ضدهم، إحنا هنعمل مسيرة بال«ستيلا» للقصر الرئاسى لقطع الطريق على مرسى لأى محاولة فرض الإسلام السياسى بديلا للدولة الأمنية، مدركين كويس جدا أن فيه حقوق ومطالب مهمة اجتماعية وسياسية، لكننا مدركين برضه أن شكل الدولة وإطارها القادم من ضمن الأولويات دى، والمسيرة سلمية وهدفها أن مصر تحت حكمه مش هتبقى إيران تانية». مينا ناجى أحد المؤيدين والمشاركين فى المسيرة قال: «الفكرة أننا نطالب بالحفاظ على الحريات الشخصية والاجتماعية وعدم المساس بها، والدعوة إلى هذه المليونية ما هو إلا خطوة استباقية قبل إقدامهم على التضييق علينا، نقول من خلالها «إحنا موجودين» من خلال وسائل الاعتراض التى اعتدنا عليها، أن ننزل ونحتج، أرى أن هذا حق هام، حق من حقوقى الشخصية أن ألبس وأشرب وآكل ما أحب، بل حق جوهرى لا يستطيع أحد أن يسلبنى إياه». مينا يرى أن الخطوة كانت عفوية وصريحة، وتم استخدام البيرة لأنها عنصر واضح: «من حقى أشرب بيرة، واللى شايف إنها حرام أو ممنوعة أو غلط يطبق ده على نفسه مش عليا، مش من حق الدولة أن تتحكم فى اختياراتى الشخصية، من حق الدولة تحكمنى لكن مش من حقها تتحكم فيا». كل أصدقاء أحمد البحار الداعى إلى المليونية ضد شفيق ومرسى، يعلمون أنه ضد الدولتين العسكرية والدينية، ويشير باستمرار إلى أن اختلافه مع الإخوان والإسلام السياسى لا يعنى أنه مع النظام القديم أو الدولة العسكرية. معارضة الفكرة بدأت من داخلها؛ إيهاب منهراوى، أحد رواد فيس بوك، دخل إلى الصفحة وكتب عليها: «بصراحة انتو شوية ناس تافهة بتخوفوا الإسلاميين مننا، زيكو زى السلفيين متطرفين!». أما محمد علاء، فكتب: «إيه الهبل ده؟ يعنى هو إنت عشان مش عايز إيران تانية تمشى ومعاك بيرة فى الشارع؟! ودى تبقى اسمها إيه؟! عموما لو اتقبض عليكم يبقى عندهم حق». فيما علق محمد أبوالغيط قائلا: «لو الموضوع جاد فعلا فده مؤسف بالنسبة لى، لأن مثل هذه التصرفات الاستفزازية من كل طرف ضد الآخر هيه اللى هتدخلنا تانى فى جدليات الدولة الدينية والمدنية، وصراع الإسلاميين المتخلفين ضد العلمانيين الكفار. حتى الآن لا الإخوان ولا السلفيين فى بياناتهم ولا مرسى فى خطابه ولا أى جهة إسلامية جابوا سيرة تطبيق الشريعة أو الحدود، هما ساكتين عن ده ومدركين اللحظة الفارقة، لكن لما تعملوا كده فانتو بتحرجوا مصداقيتهم قدام قواعدهم وبيلاقوا نفسهم تحت ضغط إنهم لازم يعملوا حاجة ضدكم، هو ده حرفيا اللى بيسموه جذب ذيل القط النائم».