شهد عدد من المحافظات المصرية، تكثيفاً أمنياً، واستعدادات غير مسبوقة للجيش والشرطة لتأمين المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية، استعداداً لتظاهرات 30 يونيو، التى تطالب بسحب الثقة من الرئيس وإسقاط الإخوان، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تحسباً لوقوع أى أعمال تخريبية خلال تلك الفترة. محافظة القليوبية شهدت أولى خطوات القوات المسلحة والجيش فى تأمين الطريق الزراعى والمنشآت الحيوية. وقد توجهت دبابتان ومدرعة إلى مطلع الطريق الدائرى عند منطقة ميت نما لتأمين مدخل مدينة القاهرة، وكذلك إلى منطقة استاد بنها للتمركز هناك. وتوجهت قوة بالاشتراك مع الشرطة إلى منطقة سجون القناطر الخيرية لإحكام تأمينها. وأكد اللواء محمود يسرى، مدير الأمن، أنهم مستعدون لحماية سجون أبوزعبل وأن ما حدث فى 25 يناير لن يتكرر. وفى البحر الأحمر، أكد مدير الأمن، اللواء حمدى الجزار، ل«الوطن»، أن مهمة الشرطة فى 30 يونيو، هى حماية الأرواح أولاً، ثم حماية المنشآت الحيوية داخل المحافظة. وناشد «الجزار» الجميع عدم استخدام أى نوع من أنواع العنف، مؤكداً أن التظاهر السلمى من حق كل مواطن يعيش على أرض الوطن. وفى الشرقية، كثفت مديرية الأمن الوجود الأمنى أمام منزل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، الكائن بمنطقة فلل الجامعة بمدينة الزقازيق، قبل تظاهرات 30 يونيو، فيما طالب مدير الأمن، اللواء محمد كمال جلال، الإخوان ومعارضيهم بالتزام السلمية لحقن الدماء وحفاظاً على وحدة الوطن. أما فى السويس فبدأت بالأمس طائرات الهليكوبتر من نوع الأباتشى فى الظهور فى سماء المحافظة، وهى تمشط المناطق الوعرة بجبل عتاقة، والمجرى الملاحى لقناة السويس، وشركات البترول، وظلت لمدة 10 دقائق تحلق أعلى المؤسسات الحيوية قبل الاتجاه لسيناء. وقال مصدر عسكرى، إن طائرات الهليكوبتر سوف تحلق حتى تظاهرات 30 يونيو فوق المؤسسات الحيوية بالمحافظة والمناطق الوعرة والجبلية بالسويس وسيناء، لتمشيطها، تحسباً لوقوع أى أعمال تخريبية. وشهدت المنيا استنفاراً أمنياً، وأعلنت سلطات الأمن رفع حالة التأهب والطوارئ القصوى بجميع المراكز والأقسام، كما تقرر إلغاء جميع الإجازات والراحات للضباط والأفراد والمجندين. وأعلن مسئول أمنى رفيع المستوى بالمحافظة أن الشرطة وضعت أكثر من سيناريو لتأمين المنشآت والمرافق الحيوية ومنها البنوك والمستشفيات ومكاتب البريد والمدارس والمستشفيات العامة والأكمنة المرورية. وفى الغربية فرضت قوات الشرطة العسكرية والمشاة التابعة للجيش المصرى، خطة ممنهجة لتأمين المنشآت العامة والحيوية والحكومية بمختلف مراكز المحافظة. وأكد مصدر عسكرى أن انتشار قوات الجيش ستبدأ خلال الساعات المقبلة سعياً لمساندة قوات الشرطة فى فرض السيطرة الأمنية وللتصدى لأى أعمال بلطجة وخروج عن القانون أثناء تظاهرات القوى السياسية المعارضة للنظام. وعلمت «الوطن» أن اجتماعاً عقد فى الإسكندرية بين مدير الأمن اللواء أمين عز الدين، واللواء ناصر العبد، مدير المباحث، مع قيادات المنطقة الشمالية العسكرية، للتنسيق تمهيداً لتوسيع انتشار قوات الجيش لتأمين المنشآت الحيوية بالمحافظة. والتقطت عدسة «الوطن» صور الطائرات الحربية التى حلقت فى سماء المحافظة، وظلت تتجول بالسماء عدة مرات، فيما تداول نشطاء الإسكندرية، عبر موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» فيديو يصور لحظة خروج مدرعات الجيش من أمام المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية.