هروباً من وقف الحال، اتجه إلى البدائل لتفادى أزمة الظلام، وقع فريسة الفشل الحكومى مرتين، «انقطاع الكهرباء وغياب البنزين» أزمتان اجتمع ضررهما فى مشروع المواطن «محمد الحجرودى»، إصراراً على تعطيل عمل مطعمه الصغير، «دى مبقتش عيشة»، يعلق «محمد الحجرودى» صاحب مطعم تيك أواى بمدينة طنطا، على أزمتى البنزين والظلام معاً. يجلس «الرجل الأربعينى» على باب المطعم بشارع النحاس، متحدثاً إلى زبائنه منتظرى طلباتهم، أزمة البنزين هى الحديث السائد وسط استهجان جماعى، يقول صاحب المطعم «جبت موتور مولد عشان الكهربا بتقطع، لقيت البنزين التانى قطع ومش لاقيينه»، مضيفاً أن الماكينة الصغيرة لتوليد الكهرباء تعمل بعدد قليل من لترات البنزين، لكنها غير موجودة، حتى السوق السودا والناس اللى بتخزن وتبيعه غالى شوية معندهمش بنزين»، تيار الكهرباء دائم الانقطاع بوسط مدينة طنطا، يوضح ابن محافظة الغربية: «التلاجات بتقف والبضاعة جواها وكمان المكان عندى ضيق ولازم شفاط كهربا عشان الأكل يقعد ميتأثرش»، متسائلاً عن سبب ظهور الأزمة فجأة فى الوقت الحالى فى كل مصر «الموضوع ده وراه حاجة معينة». يعرب صاحب المطعم عن قلقه مما يفعله نظام الإخوان فى مصر «لما الكهربا والبنزين والمية وكل حاجة تقطع، يبقى الناس هتعيش ليه»، مؤكداً أن أزمة البنزين تسببت فى معارك بالأسلحة وإصابات بين الناس، «عشان أجيب 5 لتر للموتور أستنى يوم قدام البنزينة وممكن ملحقش فى الآخر.. دى حكومة فاشلة ورئيس فاشل»، يتجاذب «محمد» الحديث مع سائق تاكسى بطنطا حول أحداث العنف وغلق الطريق بسبب طوابير البنزين «بناقص ياعم مش مستحملة مشاكل، إحنا عارفين نعيش عشان ندخل السجن بسبب البنزين».