التقي نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السفير علي الحفني، اليوم، وفد المعهد الإثيوبي لأبحاث السلام والتنمية الذي يزورالقاهرة في ضيافة المجلس المصري للشؤون الخارجية برئاسة السيد صبهات نجا المدير التنفيذ للمعهد وبحضور السفير عبد الرؤوف الريدي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وكذلك السفير الإثيوبي بالقاهرة. واستعرض السفير الحفني، خلال اللقاء، العلاقات "المصرية- الإثيوبية" والطفرة التي شهدتها عقب ثورة يناير مشيرا إلى أن الاستثمارات المصرية في إثيوبيا في الوقت الحالي تزيد عن الملياري دولار، مؤكدا على ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء وزيري خارجية البلدين الأسبوع الماضي في أديس أبابا من ضرورة استمرار التشاور بين الحكومتين على المستويين السياسي والفني حول نتائج تقرير اللجنة الدولية للخبراء حول سد النهضة، وشدد كذلك على أن نهر النيل يمثل أفقا للتعاون بين البلدين ولا يجب أن يكون مصدرا للنزاع بينهما. من ناحية أخرى، صرح سفير إثيوبيا بالقاهرة محمود درير غيدي، عقب اللقاء بأن الوفد يزور مصر حاليا في إطار التعاون بين المركز والمجلس المصري وهما مؤسستان تهتمان بالشأن الإفريقي والعلاقات بين البلدين، واستضاف الجانب الإثيوبي وفد من المجلس المصري للشؤون الخارجية في إثيوبيا ولهذا تم تبادل الزيارة وكان من الضروري أن يلتقي الوفدين مع مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية. وأضاف أنه تم خلال اللقاء مع السفير الحفني التباحث حول الموضوعات التي تهم البلدين والتعاون الثنائي وكيفية تعزيزه انطلاقا من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية محمد كامل عمرو إلى إثيوبيا والتي كان لها دور هام في إعادة المياه إلى مجاريها وإزالة الشوائب التي حلقت في فضاء أديس أبابا والقاهرة. وحول ما إذا كان، تم تحديد موعد لزيارة وزير الخارجية الإثيوبي إلى مصر قال إن الزيارة ستتم قريبا وهذا هو ما يمكن قوله حاليا، مضيفا أن هناك بيان مشترك سيصدر عن المجلس المصري للشؤون الخارجية والمركز الإثيوبي للتنمية والسلام حيث سيضع الخطوط العريضة لسبل التعاون بين هاتين المؤسستين. وفيما يتعلق بتقيمه للعلاقات المصرية الإثيوبية حاليا قال إن إثيوبيا يهمها أن ترى مصر آمنة ومستقرة وسليمة من حيث أمنها واستقرارها "ونحن في إثيوبيا ننظر إلى هذه العلاقة ليس فقط من منظور استمراريتها ولكن في إطار أهمية تطويرها إلى آفاق تليق بشعبين ينتميان إلى حضارتين عريقتين". وردا على سؤال حول إمكانية بدء مفاوضات بالنسبة للخلاف حول سد النهضة الإثيوبي قال درير "إننى لا أريد أن أقول خلاف أو أزمة حول سد النهضة كما يقول الإعلام المصري ولكني أقول إنه بالنسبة لسد النهضة فإن الطريق إلى أديس أبابا سالك والمباحثات والمناقشات هي الأساس للتعاون والتشاور". وحول ما إذا كان لا يزال هناك مرارة لدى إثيوبيا من الهجوم الإعلامي المصري قال نعم، ويمكن أن يتم إزالتها عن طريق الثقة المتبادلة والمصداقية والشفافية. وفيما يتعلق بإمكانية عقد اجتماع للجنة ثلاثية "مصرية إثيوبية سودانية" قريبا في مصر للتباحث حول سد النهضة قال إنه ليس لدى علم بذلك.