سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القضاة يتمردون أمام «الاتحادية» فى 30 يونيو لإسقاط نظام «الإخوان» والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة «أعضاء النيابة» فى رسالة ل«مرسى»: لن تجعلوا منا ركعاً سجداً لسلطانكم ولن تنالوا من القضاء إلا على أجسادنا
كشفت مصادر بالهيئات القضائية عن أن جميع أعضاء الهيئات قرروا المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو، لإسقاط حكم الإخوان، والمطالبة برحيل محمد مرسى رئيس الجمهورية، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وقالت المصادر إن جموع القضاة قرروا بشكل نهائى التظاهر يوم 30 يونيو المقبل أمام قصر الاتحادية تنديداً بحكم الرئيس محمد مرسى وما يفعله تنظيم الإخوان من تصرفات تؤثر على مقدرات الوطن وتهدم أركان الدولة، خاصة السلطة القضائية. وأضافت المصادر ل«الوطن» أن المستشارين سيتظاهرون بشكل فردى ومتخفين كمواطنين عاديين وليس بالأوشحة كما هو معتاد فى تظاهرات القضاة، نظراً لرغبتهم فى عدم خوض هيئاتهم القضائية فى منازعات سياسية، مشددين على أن ما يحدث لا يرضى أى جهة خصوصاً مع تراجع الرئيس عن وعوده للقضاة وسط مساعى التنظيم لتسييس القضاء والاستحواذ عليه لمصلحته وإدخاله بيت طاعة التنظيم. وتعجبت المصادر من عدم السماح للقضاة بالتظاهر رغم أنه حقهم الدستورى فى التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية، لذلك لم يمنعهم القانون من التصويت فى الانتخابات والاستفتاءات، مشيراً إلى تحويل القضاة للتفتيش القضائى حال ثبوت تظاهرهم تنديداً بالسلطة، مؤكدين أن المطلب الرئيسى فى تظاهرهم هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، رفضاً لما يحدث من تعدٍّ على السلطة القضائية ومحاولة التدخل فى اختصاصاتها والتأثير عن المستشارين فى القضايا المنظورة أمامها. وشددت المصادر على وجود حالة من الغضب المكتوم لدى القضاة لما وصفوه ب«السابقة» التى لم تحدث حتى أيام الحكم الملكى ورضوخه للاستعمار البريطانى أو حتى أيام حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. فيما وجه عدد من أعضاء النيابة العامة رسالة عاجلة إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، حصلت «الوطن» على نصها، قالوا فيها: «لن تنالوا من القضاء إلا على أجسادنا ولن تجعلوا منا ركعاً سجداً لسلطانكم فلا نخاف إلا من مولانا رب العباد ولا نتبع إلا ما تمليه علينا ضمائرنا، حاربنا من قبلكم وقد وارى أجسادهم التراب وسنحاربكم دفاعاً عن الحق ما دمتم على درب السابقين لكم فى التعدى على القضاء والقضاة سائرين». وأضافت الرسالة: «وعن مقالة التطهير التى علت من غربان حامت حول حشدكم الكريم تأييداً طمعاً فى عرض زائل، نقول لكم إننا نطهر أنفسنا بأنفسنا حتى فى عهد نال فيه سرطان الفساد من كل أجهزة الدولة وقفنا صامدين وكسرنا راية غروره». وشدد أعضاء النيابة فى رسالتهم قائلين: «سيادة الرئيس لقد كسرنا لكم ألف راية باطلة بحكم القانون وما زلتم على ذات الدرب سائرين أوليس ما حلفتم بأن تكونوا به حاكمين، نتعجب ممن يتعجل نهايته، فليزحكم الله ويرح مصر».