نددت النائبة العامة في فنزويلا باللجوء إلى المحاكم العسكرية لمحاكمة مدنيين اعتقلوا خلال موجة الاحتجاجات التي خلفت 38 قتيلا منذ مطلع أبريل، ومنهم شاب في السابعة والعشرين قتل، أمس، خلال تجمعات جديدة. وذكر مكتب النائبة العامة في بيان بأن "الدستور يكفل محاكمة المدنيين امام محاكم عادية". والنائبة العامة في فنزويلا لويزا أورتيجا، هي الصوت الوحيد المعارض في المعسكر الرئاسي، وقد احتجت في أواخر مارس على قرار المحكمة العليا تولي صلاحيات البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تشرف عليها المعارضة. كانت هذه المناورة الشرارة التي أطلقت موجة التظاهرات وأعمال العنف من أجل حمل الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو على الاستقالة. وقال الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس الماجرو، أحد أكبر منتقدي الوضع في فنزويلا على الصعيد الدولي، أن محاكمة الجيش للمدنيين "ممارسة دكتاتورية". وسيتوجه رئيس البرلمان الفنزويلي خوليو بورجيس، اليوم، إلى ليما لإجراء محادثات مع رئيس البيرو بيدرو بابلو كوزينسكي، حول موضوع خروج بلاده من منظمة الدول الأمريكية، الذي قرره الرئيس نيكولا مادورو، لكن المعارضة رفضته. واحتشد آلاف المعارضين مجددا، أمس، على طريق سريع قرب كاراكاس، محاولين الوصول الى وسط العاصمة والتوجه الى المحكمة العليا.