فر آلاف النيجيريين من العملية العسكرية التي تم إطلاقها الشهر الماضي في شمال شرق نيجيريا ضد إسلاميي بوكو حرام وانتقلوا إلى الكاميرون والنيجر المجاورتين، وفق ما أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة اليوم. وأوضح المتحدث باسم المفوضية أدريان ادواردز، أن عمال الإغاثة أحصوا أكثر من 3 آلاف شخص في الجانب الكاميروني من الحدود مع نيجيريا. وقال للصحافيين ان "غالبية الواصلين هم حتى اليوم من النساء والاطفال. يتم ايواؤهم في كنائس ومدارس، ويأكلون بفضل الكنائس والسكان المحليين". وفي النيجر، ارسلت المفوضية العليا للاجئين بعثة انسانية الى جنوب شرق البلاد حيث وصل اكثر من 6 الاف شخص من نيجيريا. ومن بين هؤلاء نيجيريون لكن ايضا آخرون من النيجر وتشاد كانوا يقيمون في نيجيريا، وفق إدواردز. وفرضت الحكومة النيجيرية في مايو حال الطوارئ في ثلاث ولايات في شمال شرق البلاد وأطلقت هجوما عسكريا واسع النطاق ضد إسلاميي حركة بوكو حرام المسؤولة عن عشرات الهجمات. وحذرت المفوضية العليا للاجئين في السابق من تبعات النزاع على المدنيين الهاربين من أعمال العنف التي يتم ارتكابها من جانب المتمردين الإسلاميين وقوات الأمن على السواء. وأسفرت هجمات بوكو حرام وقتال القوات الأمنية لها عن سقوط 3600 قتيل على الأقل منذ بدء التمرد في العام 2009، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية.