حذرت إسرائيل رعاياها في الثامن والعشرين من مارس الماضي، بالتزامن مع احتفالات عيد الفصح الإسرائيلي، مواطنيها من السفر إلى عدة أماكن من بينها شبه جزيرة سيناء، إضافة إلى تركيا والأردن، فيما أكدت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية، أن التحذير الأهم هو عدم زيارة سيناء. وأكد رئيس الهيئة، إيتان بن دافيد أن إسرائيل لا تنوي إغلاق معبر طابا في هذه المرحلة، إلا أنه أكد أنه في حال تقرر اتخاذ مثل هذه الخطوة فستتم بالتعاون والتنسيق التام مع السلطات المصرية. جددت إسرائيل تحذيراتها، بعد أسبوع، في 10 أبريل، على لسان عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، لرعايا تل أبيب الموجودين في سيناء من هجمات إرهابية، مؤكدًا غلق معبر طابا من الجانب الإسرائيلي لمنع الدخول لسيناء. أكد جندلمان، عبر "تويتر"، أنه على خلفية تزايد خطر الهجمات الإرهابية في سيناء، تم إغلاق معبر طابا من الطرف الإسرائيلي بهدف منع دخول مواطنين إسرائيليين إلى سيناء، مشددًا: يجب على المواطنين الإسرائيليين الموجودين في سيناء العودة فورا وحالا إلى إسرائيل خشية شن داعش هجمات إرهابية وشيكة ضد سياح في سيناء". فوجئت قوات الأمن في إحدى الأكمنة بطريق سانت كاترين بجنوب سيناء، ومساء اليوم، بإطلاق أعيرة نارية عليهم من قبل مجهولين، من أعلى المنطقة الجبلية المواجهة للكمين، فبادلتهم قوات الأمن إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة بعضهم وإجبارهم على الفرار وترك أحدهم للسلاح الناري بحيازته "بندقية آلية" والعديد من الطلقات حتى يتمكن من تهريب العناصر المصابة. كما أسفر الحادث الذي لم تؤكد الداخلية في بيانها، ما إذا كان إرهابيًا، عن استشهاد أمين شرطة وإصابة ثلاثة آخرين، وذلك بعد أيام على التحذيرات الإسرائيلية. اعتبر اللواء جمال مظلوم المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، والخبير العسكري، التحذيرات الإسرائيلية لزيارة سيناء والتي تلتها استهداف كمين الشرطة في سانت كاترين" مجرد صدفة". وأضاف مظلوم ل"الوطن" أنه لا يوجد ربط بين العمليتين، فإسرائيل حذرت رعاياها من الهجوم بشكل احترازي واعتيادي في كل الأعياد اليهودية مثل عيد الفصح، وخاصة بعد العمليات الإرهابية التي استهدفت الكنائس في مصر مؤخرًا.
