فتحت مراكز الاقتراع الإيرانية أبوابها فى الساعة الثامنة من صباح أمس أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم فى الدورة ال11 لانتخابات الرئاسة الإيرانية بمشاركة 6 مرشحين، من بينهم 4 محسوبين على التيار المحافظ، على رأسهم محمد باقر قاليباف، رئيس بلدية طهران، وسعيد جليلى، أمين المجلس الأعلى للأمن القومى، وعلى أكبر ولايتى، مستشار قائد الثورة الإسلامية للشئون الدولية، ومحسن رضائى، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، فى منافسة اثنين من المحسوبين على التيار المعتدل هما حسن روحانى، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، ومحمد غرضى، وزير النفط والاتصالات الأسبق. وشهدت الساعات الأولى للانتخابات إقبالاً كثيفاً على مراكز الاقتراع، حيث اصطفت طوابير طويلة أمام المراكز للإدلاء بالأصوات، إضافة إلى إدلاء عدد من المسئولين بأصواتهم، على رأسهم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله على خامنئى، والرئيس الإيرانى الأسبق، أكبر هاشمى رافسنجانى، وعدد من المرشحين الرئاسيين على رأسهم قاليباف، وروحانى، داعين جميع الشرائح الإيرانية للحضور إلى مراكز الاقتراع وعدم تأجيل التصويت. وقال وزير الداخلية الإيرانى، مصطفى محمد نجار، إن فرز الأصوات سيبدأ عقب الانتهاء من عملية التصويت على الفور، متوقعاً تمديد عملية الانتخابات نظراً للإقبال الشديد. وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامى، محمد حسينى، إن أكثر من 250 مراسلاً ومصوراً صحفياً يغطون الانتخابات الإيرانية، بينما أطلقت منظمة «مراسلون بلا حدود»، حملة للتنديد بالظروف غير المقبولة التى يتوجه فى ظلها المواطنون الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع، خاصة فى إطار ممارسات السلطات ضد حرية الحصول على المعلومات. وأدانت شبكة «بى. بى. سى» البريطانية ما وصفته ب«تحرش الاستخبارات الإيرانية بمراسليها القائمين على تغطية الانتخابات، حيث إن أسر 15 من الموظفين بها تلقوا تهديدات من السلطات الإيرانية. وتلقت أسر الموظفين تهديدات بفقدان وظائفهم ومنع سفرهم إلى الخارج». ومنعت السلطات الإيرانية دخول طاقم قناة «سكاى نيوز» الأمريكية، لتغطية الانتخابات برفض منحهم تأشيرات الدخول، إضافة إلى اعتقال 65 صحفياً والإفراج عن 25 منهم، بينما يظل 40 معتقلين على خلفية تغطية عملية الإعداد للانتخابات. من جانبه، أكد أمين مجلس صيانة الدستور، المكلف بإدارة العملية الانتخابية والإشراف عليها، آية الله أحمد جنتى، أن العملية الانتخابية تجرى بشكل سليم فى أنحاء الجمهورية الإيرانية، دون أية عراقيل أو مشكلات. ودعا التياران الإصلاحى والمحافظ إلى المشاركة بكثافة، الإصلاحى سعياً لتحقيق تغيير، والمحافظ لإثبات قوة النظام المتهم بأنه يضمن فوز مرشح مُوالٍ لنهجه، وقال روحانى: «شائعات اختيار الرئيس بالفعل كاذبة، رئيس الجمهورية يأتى بأصوات الناخبين». وقالت ناشطة مؤيدة ل«روحانى»، خلال توزيعها منشورات للمرشح فى إحدى ساحات طهران، إن «المقاطعة لا تجدى نفعاً». ويراهن الإصلاحيون والمعتدلون على تعبئة المقاطعين للانتخابات.