سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تمرد» تلهم العالم: تدشين حملة «متمردون» فى تونس لإسقاط الدستور «الشاوش» ل«الوطن»: الحملة دعا لها شباب ثورى تأثراً بتجربة مصر.. والمواطنون يتفاعلون معها
دشنت مجموعة من نشطاء تونس حملة أطلقت عليها اسم «متمردون» (حملة تمرد) فى تونس تهدف إلى جمع توقيعات شعبية لإسقاط مسودة مشروع الدستور التونسى الحالية التى لا تحظى بقبول المعارضة التونسية. وقال معز الباى، الناشط التونسى، إن «الحملة قام بتدشينها مؤخراً مجموعة من شباب الثورة أطلقوا على أنفسهم لقب «متمردون» ورفضوا الكشف عن أسمائهم لقناعتهم بأن خدمة الوطن ليست أمام الشاشات الفضائية أو الإعلام»، بحسب ما نقلت عنه قناة الإخبارية التونسية. وأشار «الباى» إلى أن هؤلاء النشطاء يهدفون إلى استباق محاولة تمرير الموافقة على مسودة الدستور التونسى الجديد الملغم بنصوص ستعيد تونس إلى العصور الظلامية، على حد تعبيره. وأكد «الباى» أن المعلومات التى يمتلكها حول «متمردون» التى دعت إلى الحملة ليست بالكثيرة لأن الشباب رفضوا السير خلف وسائل الإعلام، لكن فكرتهم ولدت نتيجة المساعى الرامية إلى تمرير الدستور وهو ما دفع النشطاء فى تونس إلى جمع توقيعات شعبية رافضة لمسودة الدستور. من جهته، قال عادل الشاوش، المحلل السياسى التونسى والقيادى بالمعارضة، فى اتصال له مع «الوطن»، إن «حملة تمرد فى تونس هى حملة دشنها بعض الشباب الثوريين التونسيين تأثراً بتجربة الشباب فى مصر لرفض مشروع الدستور الحالى». وأوضح «الشاوش» أن الحملة حتى الآن دعا إليها النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، والتى تعتبر نفسها امتداداً لحملة «تمرد» فى مصر، إلا أنها لم تأخذ الصفة الرسمية حتى الآن. وأضاف «الشاوش» أنه حتى الآن المبادرة الأكثر شعبية هى مبادرة «الجبهة الشعبية»، ثالث قوى المعارضة التونسية اليسارية، لإقامة ائتلاف مدنى فى مواجهة حركة النهضة، التابعة لتنظيم الإخوان، لكن حملة «تمرد» قد تجتذب الشباب خاصة أن هناك نقدا كبيرا لمسودة الدستور وبالأساس حول شرعية المجلس التأسيسى والحكومة الذى كان من المفترض له إنهاء الدستور خلال سنة وقد تجاوز هذه المدة.