أكد الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن لجان قطاعي الآداب والتربية التابعتين للمجلس في حالة طوارئ وانعقاد دائم لمدة شهر لإعادة تقييم وصياغة المناهج الدراسية في الكليات التابعة للقطاعين وعلى رأسها كليات "دار العلوم والتربية والدراسات الإسلامية"، لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، مشيراً إلى التنسيق مع الأزهر فيما يخص هذا الشأن، وذلك ضمن الجهود الساعية لمواجهة الإرهاب في أعقاب الحوادث الإرهابية الأخيرة. وأضاف "حاتم" ل"الوطن"، أنه سيجرى إعادة هيكلة المناهج الدراسية، ومن المقرر أن تنهي لجان القطاعين المختصين أعمالهما خلال شهر، وعرض التقرير النهائى على المجلس الأعلى للجامعات للمناقشة. وقال الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس، إن مجلس إدارة الجامعة يرحب بمبادرة "الأعلى للجامعات"، بسرعة تعديل المناهج، مؤكداً أن التغيير يشمل أيضاً حذف الحشو المتراكم فى الكليات النظرية وحذف أي مواد أو دروس تعليمية تساعد على تنمية الأفكار الشيطانية. وأكد الدكتور علاء رأفت، عميد كلية دار علوم بجامعة القاهرة، أن الكلية على أتم الاستعداد لتغيير المناهج وإعادة النظر فيها كلياً، بالتزامن مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتجديد الخطاب الدعوي، وذلك من خلال مبادرات فعالة من الجامعات فى بداية مراحل التدريس، واختيار الطلاب الذين يدرسون في كليات دار العلوم والكليات المعنية بالدراسات الإسلامية وكليات التربية، بعيداً عن مكتب التنسيق، من خلال اختبارات قبول شفهية وتحريرية تشبه اختبارات الهيئة فى الكليات العسكرية، وخضوع الطلاب لاختبارات نفسية واجتماعية وتربوية تجعلنا نطمئن على من سينتسبون للكلية. وقال الدكتور جمال أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا، عضو المجلس الأعلى للجامعات إن بعض المناهج والمواد الدراسية فى كليات الدراسات الإسلامية ودار العلوم تأتي بمفاهيم عكسية عند البعض، قائلاً: "اللي فجّر نفسه دماغه ممسوحة ومش فاهم فكر إسلامي صحيح، وتعديل المناهج يحمى الطلاب من فخ الإرهاب".