التقى وزير الخارجية السوداني على أحمد كرتي، عصر اليوم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام دسالنج، ورئيسة الاتحاد الإفريقي "دلاميني زوما"، ومفوض مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد رمضان العمارة، كلا على حدة. وتركزت محادثات كرتي في أديس أبابا حول دواعي قرار السودان بوقف تنفيذ اتفاق التعاون مع دولة الجنوب، إضافة إلى توضيح ما يتوقعه السودان من المجتمع الدولي، بحسب مصدر مطلع على مباحثات الوزير السوداني. وكان الرئيس السوداني عمر البشير، اتهم جنوب السودان، السبت الماضي، بدعم واحتواء حركات التمرد، وهي التصريحات التي أعقبها إعلان الحكومة السودانية، الأحد الماضي، إلغاء كافة الاتفاقيات الأمنية والنفطية مع جنوب السودان. وقال المصدر، إن كرتي يبحث خلال لقاءاته عن ضمانات لعدم تكرار دعم جنوب السودان للمتمردين على الخرطوم في المستقبل. وأشار المصدر إلى أن الوزير السوداني قدم خلال اللقاءات جملة اتهامات عن دعم حكومة جنوب السودان للمتمردين، موضحا أن الوساطة الإفريقية استمعت إلى شكاوى الخرطوم ضد جوبا. ووصل وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي إلى العاصمة الإثيوبية في زيارة مفاجئة غير محددة المدة بعد ظهر اليوم. ولم تستبعد مصادر سياسية مطلعة أن تتناول محادثات وزير الخارجية السوداني في أديس أبابا جملة من القضايا على رأسها الأزمة بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة. وكانت إثيوبيا أعلنت نهاية الشهر الماضي بشكل مفاجئ بدء تحويلها مجرى نهر النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، تمهيدا لبناء سد النهضة لتوليد الكهرباء، وهي الخطوة التي تسببت في غضب شعبي واسع في مصر وتحفظ رسمي خوفا من تأثير السد على حصة مصر من مياه النيل وعلى قدرة "السد العالي" المصري على توليد الكهرباء.