وصل إلى القاهرة اليوم "يماني جبراب" المستشار السياسي للرئيس الإريتري "أسياس أفورقي"، قادما من أسمرة في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يلتقى خلالها عددا من المسؤولين. وصرح مصدر دبلوماسي مصري كان في استقبال "جبراب" بأن المستشار السياسي للرئيس الإريتري سيبحث في القاهرة "آخر تطورات الوضع في القرن الإفريقي على ضوء قيام إثيوبيا ببناء سد النهضة على النيل الأزرق إلى جانب بحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر وإريتريا في عدة مجالات والاستفادة من الخبرات المصرية". ومن المقرر، بحسب نفس المصدر، أن يبحث المسؤول الإريتري أيضا "المساعدات التي تقدمها مصر لإريتريا من الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا، وزيادة المتدربين والدارسين الإريتريين في مصر خاصة في مجالات الري والزراعة والمعونات الدوائية والدراسة بالأزهر الشريف". واستقلت إريتريا عن إثيوبيا عام 1993 بعد صراع مسلح، فيما دأب رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي على اتهامها ومصر ب"زعزعة استقرار إثيوبيا"، وهي الاتهامات التي نفاها البلدان مرارا. يذكر أن الرئيس محمد مرسي قال في كلمة له أمس الإثنين، أمام مؤتمر شعبي لبحث قضية حوض النيل، إنه "لو نقصت قطرة واحدة من مياه النيل فدماؤنا هي البديل"، في تهديد مبطن لإثيوبيا التي أعلنت قبل أسبوعين عن بدء مرحلة مهمة في تشييد سد تخشى مصر أن يقلص حصتها من مياه نهر النيل. ويعد تصريح الرئيس المصري هو الأقوى من نوعه منذ بداية الأزمة مع إثيوبيا قبل نحو أسبوعين، عندما أعلنت أديس أبابا عن بدء العمل لتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، تمهيدا لبناء سد النهضة.
