أعلن مسؤول في الاستخبارات الإسرائيلية، اليوم، أن إسرائيل تخشى "هلالًا إيرانيًا" قد يكون قيد التشكل في الشرق الأوسط، بسبب نفوذ طهران في سوريا وصلاتها بجماعات شيعية إقليمية. وتلخص تعليقات تشاغاي تزوريل، مدير عام وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، قلق إسرائيل المتنامي من انخراط عدوتها اللدودة إيران في الحرب السورية. وتقلق إسرائيل أيضًا من دعم إيران لحزب الله اللبناني، ومن دعم الأخير لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأيضًا من نفوذ طهران المتنامي في العراق، إضافة إلى دعمها لجماعات مثل الحوثيين في اليمن. وقال تزوريل للمراسلين الأجانب: "إسرائيل تعتقد أنه إذا استقرت في سوريا على المدى الطويل، فإنها ستكون مصدرًا ثابتًا للاحتكاكات والتوترات مع الأغلبية السنية في سوريا، ومع البلدان السنية خارج سوريا، ومع الأقليات السنية خارج المنطقة، ومع إسرائيل". وأضاف "أظن أن هذا يمكن أن يكون فقط رأس جبل الجليد"، مضيفًا "نحن نتكلم هنا عن قيام هلال إيراني". وأوضح أن جزء من المخاوف يتعلق باستكمال إيران إنشاء "جسر أرضي" عبر العراقوسوريا ولبنان إلى البحر المتوسط. وسعت إسرائيل لعدم انجرارها إلى الحرب السورية، لكنها اعترفت بشن هجمات لوقف تسليم شحنات أسلحة لحزب الله الذي خاضت حربًا مدمرة ضده عام 2006. والشهر الماضي، وفي أكثر الحوادث خطورة بين البلدين منذ بدء الحرب السورية، شنت إسرائيل غارات عدة على أهداف هناك ما استدعى ردًا صاروخيًا سوريا. واستخدمت إسرائيل نظام دفاعها الصاروخي "سهم" لاعتراض وتدمير صاروخ "اس ايه 5" سوري يعتقد أنه روسي الصنع، كما هدد وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان بتدمير نظام الدفاع الجوي السوري "بدون أدنى تردد" إذا تكرر ذلك. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، سلسلة لقاءات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأشهر الأخيرة لتجنب أي مواجهات عرضية في سوريا. وتم إنشاء "خط ساخن" أيضًا بين البلدين، لكن وزير الاستخبارات يسرائيل كاتس، قال إن إسرائيل لن تخطر موسكو مسبقًا بتنفيذ أي ضربات.