قررت لجنة العلاج الحر فى مديرية الصحة بالدقهلية، إغلاق مركز طبى يمتلكه طبيب يدعى رسلان فضل فى قرية منشية الإخوة، بعد وفاة طفلة تدعى سهير الباتع محمد إبراهيم «13 سنة» إثر إجراء عملية ختان. وأكدت اللجنة فى تقريرها أن الطبيب خالف القانون بإجراء عمليات الختان بالمركز، وكشفت عن أنه أجرى عدة عمليات ختان لبنات فى القرية، والقرى المجاورة فى مركز أجا بالاتفاق مع أسر الأطفال، ولذلك قررت إغلاق المركز، ومنعه من مزاولة العمل به لمخالفته القانون. وبدأت نيابة أجا برئاسة طارق حمودة مدير النيابة تحقيقاتها فى الحادث، وأكد التقرير المبدئى للطبيب الشرعى أن سبب الوفاة جرعة زائدة من المخدر حقنت بها الطفلة قبل إجراء عملية الختان، وتم أخذ عينات من الجثة لفحصها، وكتابة التقرير النهائى بعد 15 يوماً، وأصدرت النيابة قراراً بضبط وإحضار الطبيب الذى أجرى عملية الختان، والممرضات المشاركات معه، بالإضافة إلى استدعاء والدة الطفلة لأخذ أقوالها فى الواقعة. من جانبه قال السيد عبدالسلام محامى الضحية إنه يجرى تجميع جميع البلاغات والمحاضر التى سبق تحريرها ضد الطبيب لتقديمها للنيابة لدعم قضية «سهير»، مشيراً إلى أن الطبيب عرض مبلغ 50 ألف جنيه لتسوية القضية لكن أسرة الضحية رفضت. وشيع الآلاف من أهالى قرية ديرب بقطارس جثمان الطفلة بعد أن انتظروا أكثر من 17 ساعة فى مدخل القرية فى انتظار الجثمان، بعد تأخر الطب الشرعى وسادت حالة من الغضب بين الأهالى. وأثناء خروج الجثمان من المسجد انهارت والدة الطفلة، وسقطت على الأرض وهى تصرخ «خطف منى ضنايا منه لله الدكتور». وقال محمد باتع، عم الضحية: «دفعنا للطبيب 55 جنيهاً مقابل إجراء العملية الجراحية، والبنت كانت خايفة، وبعد العملية أخرج الطبيب سهير إلى غرفة مجاورة، وكانت فى غيبوبة، وسألنا الطبيب فرد قائلاً: ادفعوا 55 جنيهاً الأول، ولم نكن نعرف أن البنت ماتت».