قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن الوضع السياسي الذي نعيش فيه غير طبيعي لأن الآفة المؤثرة فيه هي العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن المقارنة بين المعارضة للحكم الحالي وما كان قبل 2011 من معارضة هي مقارنة ظالمة. وأضاف البدوي ل«الوطن»، أن الدولة المصرية في الوقت الراهن لا تحتاج إلى المعارضة التي كانت موجودة قبل 2011 ولكنها تحتاج إلى مساندتها لأن مصر مازالت تعاني من المؤامرات التي تحاك ضدها والهدف الرئيسي ليس مصر فقط وإنما المنطقة العربية كلها. وتابع أن مصر هي عمود الخيمة العربية ولو سقطت مصر لاستبيحت المنطقة العربية كلها، خاصة مع وجود رأس الصهيونية العربية الموجود في قطر التي تستغل أموالها في تمويل الجماعات الإرهابية لزعزعة الاستقرار والأمن. وأكد البدوي، أن رئاستي لحزب الوفد ستنتهي بانتهاء مدتي الحالية، لأن هذه هي الدورة الثانية والأخيرة لي كرئيساً للحزب، ولن أعدل لائحة الحزب، والرئيس الجديد لبيت الأمة قرار سيحدده الوفديين، ومن حق أي وفدي أي كان عمره أن يرشح نفسه. وأكمل أن ال8 سنوات الأخيرة تمثل 80 عام من حيث الأحداث وصعوبتها والمواقف وخطورتها، لأن مصر تواجه صعوبات اقتصادية شديدة ومواردها من العملة الصعبة تقلصت بتقلص السياحة والمضاربة على الدولار. وأشار البدوي إلى أن التنمية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة ويجب وجود ركائز قوية لهذه التنمية، منوهاً إلى أن مصر لديها أزمة قوانين وتحتاج إلى وضع منظومة قوانين متكاملة، لأن عدم وضوح الرؤية وتردد متخذي القرار أحدث أزمة. ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيستمر لفترة رئاسية ثانية، وخاصة أنه لا أحد يستطيع منافسة رصيده عند الشعب، الذي لم يتأثر كثيراً ولكنه قل بعض الشيء.
