تصاعد الخلاف بين الدعوة السلفية وحزب النور من جهة، وجماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى، بعد لقاء المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، بعمرو موسى القيادي بجبهة الإنقاذ، في لقاء "سري" بمنزل أيمن نور زعيم حزب غد الثورة. وقال الدكتور محمود حجازي أمين حزب النور ببورسعيد: "ثارت ثائرة القوم ولم تزل، عندما جلست قيادات من حزب النور في لقاء نقلته أجهزة الإعلام بمقر حزب الوفد مع قيادات حزبية من جبهة الإنقاذ، بغرض احتواء حالة الاستقطاب السياسي التي تعيشها البلاد، وفتح باب الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس بنفسه سائر القوى السياسية، من أجل مصلحة مصر ولتفويت الفرصة على المتربصين من أعداء الوطن بالداخل والخارج، وخرجت الألسنة والأقلام من جماعة الإخوان والحزب الحاكم والموالين لهم، على سبيل التزوير والكذب المقدس لإسقاط حزب النور وشيطنته، ورمت الحزب وأعضاءه بالعمالة وأنهم أعطوا قبلة الحياة لهذه الجبهة وشقوا الصف الإسلامي، وغير ذلك من الافتراءات لإسقاط الحزب ورجاله". وأضاف حجازي في بيان: "أمس الأول عُقد لقاء سري بمنزل الدكتور أيمن نور، حضره أحد أفراد جبهة الإنقاذ عمرو موسى، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لاحتواء المخاطر المحدقة بالرئيس والجماعة والحزب الحاكم جراء الدعوة للتمرد يوم 30 يونيو"، متسائلا: "أليست هذه قبلة حياة لجبهة الخراب من الجماعة؟ وما صفة الشاطر الحزبية والسياسية ليجلس مع اثنين من رؤساء الأحزاب لهم صفة سياسية؟ ألا يرسخ ذلك لما يُثار من أن الرئيس محمد مرسي لا يحكم مصر بمفرده، وأن آخرين من الجماعة لهم دور في اتخاذ القرار، منهم الشاطر بلا شك؟ وما هو التصور لرد الفعل لو كان الجالس مع موسى هو الدكتور ياسر برهامي بدلا من الشاطر؟". وتابع: "ألا تكف الجماعة والحزب الحاكم عن سياستها الميكيافيلية في التعامل مع خصومها السياسيين؟ أيها القوم، قليل من الشفافية ودعوا عنكم ازدواجية المعايير يرحمكم الله، فأنتم تمثلون مشروعا إسلاميا كما تدَّعون". ووجه محمود حجازي رسالة "إلى الناعقين الذين أطلقوا على حزب النور أنه (بتاع جبهة الخراب)"، قال فيها: "ألا أيها الخجل، أين حمرتك؟". ومن جهتها، رفضت جماعة الإخوان الاتهامات التي وجهها النور إليها بعد لقاء الشاطر وموسى، ورد كارم رضوان عضو مجلس شورى الإخوان بتساؤل: "هل عندما يتحرك ياسر برهامي للقاء القوى السياسية، فذلك يعني أنه رئيس حزب النور؟ ولماذا التقى النور جبهة الإنقاذ سابقا؟ وما هي صفة أحمد فريد وياسر برهامي وإسماعيل المقدم السياسية للقاء الرموز السياسية؟". وأشار رضوان إلى أن لقاء الشاطر بموسى لا يعني أنه التقى جبهة الإنقاذ، خاصة أن الجبهة أوضحت في بيانها أن موسى لا يمثلها، مشددا على أن جماعة الإخوان تقدِّر آليات الحوار مع كل الأطراف من أجل إنقاذ مصر، متسائلا: "أي قبلة تلك التي منحها حزب النور لرموز الإنقاذ حين التقت قياداته بهم؟".