فتح الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة "الوطن" خلال حلقة اليوم من برنامج "لازم نفهم"، على شاشة "سي بي سي" ملف صناعة المنتجات الورقية وحفاضات الأطفال في مصانع "بير السلم"، وعرض تقريراً مفصلاً عن صناعة المناديل الورقية مختلفة الأحجام، والتي تقدم في صورة تحاكي علب المناديل لماركات مشهورة. وقال الجلاد، إن وزارة التموين هي الجهة المسؤولة عن هذه القضية ورغم ذلك رفض المسؤولون في الوزارة الحديث عن الموضوع، وطالبوا بإرجائه، مؤكدًا أن باسم عودة، وزير التموين، لا يحب الظهور في الكاميرات إلا في جولاته التي تأخذ شكل "الشو الإعلامي". وأضاف أن وزارة الصحة مسؤولة عن المنتجات في الصيدليات فقط، أما وزارة الصناعة فإنها مسؤولة عن المصانع المرخصة فقط وبالتالي فإن هذا الموضوع يخص وزارة التموين، مؤكداً خطورة مثل هذه الصناعات على حياة المواطنين والأطفال. على الجانب الآخر، قال عماد صبحي، استشاري الطب المهني، إن مثل هذه المنتجات التي تصنع في بير السلم تسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة على حياة الأطفال، وتسبب حالات من العقم في المستقبل، لذلك لابد وأن تكون خالية من كافة أشكال البكتيريا والجراثيم. من جانبه، أشار محمود العسقلاني، رئيس جمعية حماية المستهلك، إلى ضرورة الاهتمام بالتحقيقات الاستقصائية التي تم نشرها على صفحات جريدة "الوطن" والتي تعرض التلوث المتواجد في حفاضات الأطفال وفي المناديل الورقية التي تصنع تحت بير السلم، مشيراً إلى ضرورة ترشحهم للحصول على جوائز الصحافة، نظراً لأهميتهم البالغة. وقال أحمد "تاجر حفاضات من منطقة باسوس"، في مداخلة هاتفية له مع البرنامج إنه يتم استيراد المنتجات من بعض الأسواق الأوروبية وتدخل للبلاد بعد دفع الجمارك كاملة عليها، وتخضع لإشراف وزارة الصحة، توجد رقابة تموينية على منتجاتنا، مضيفًا: "تجارتنا قائمة منذ 15 عامًا بمعرفة وزارة الصحة". وقال اللواء أحمد موافي، رئيس مباحث التموين، إنه تم ضبط 24 ألف حفاضة غير صالحة للاستخدام الآدمي بمنطقة باسوس وسيتم الاستمرار في الرقابة على كافة المنتجات المتعلقة بمصالح وصحة المواطنين.