انتهت أمس فعاليات المؤتمر الثالث عشر للمجموعة المصرية لدراسة الجديد فى أمراض الكبد بالاشتراك مع جمعية تحمل اسماً ربما يكون مدهشاً بالنسبة للكثير من القراء وهى الجمعية المصرية لدراسة الكبد الدهنى مما له دلالة على خطورة الكبد الدهنى ومضاعفاته، كان الكبد الدهنى موضوع حوارى مع أ.د هشام الخياط أستاذ الكبد بمعهد تيودور وهذه هى بعض النقاط المهمة التى لا بد أن يعرفها كل مصرى خاصة أنه فى وطن كبده موجوع: * نسبة المرض فى مصر تتراوح بين 20 و25٪، أما التدهن الكبدى الملتهب فنسبة حدوثه تقريباً من 2-4%. * التدهن الكبدى مجموعة من الأعراض تبدأ بتجمع الدهون الثلاثية فى الخلية الكبدية، ثم حدوث أكسدة للأحماض الدهنية، تخرج الشوارد الحرة التى تأتى بخلايا الالتهاب حول الخلية الكبدية، ويصبح التدهن الكبدى محاطاً بخلايا الالتهاب، ما يسمى بتدهن الكبد الملتهب، وسرعان ما تفرز خلايا الالتهاب مواد تسمى بالسيتوكينات التى تصيب الخلية الكبدية، ويحل محلها النسيج الليفى، وإذا لم يتم العلاج وتدارك المرض سريعاً، يحدث التليف الكبدى، وفى بعض الأحيان سرطان الكبد. * من أسباب تدهن الكبد زيادة الوزن والسمنة ومرض السكر من النوع الثانى، وزيادة الدهون الثلاثية فى الدم، وتوجد أيضاً بعض الأدوية، التى تزيد من حدوث تدهن الكبد، مثل الكورتيزونات، وبعض الأدوية الخاصة بخفض ضغط الدم، وبعض أدوية منع الحمل. * زيادة السمنة العلوية هى الأخطر، وخاصة سمنة البطن وما يطلق عليه سمنة الأعضاء الداخلية وتجويف البطن، لأن سمنة البطن أخطر من سمنة الأرداف، لأن الخلايا الدهنية الموجودة فى البطن تكون أكثر نشاطاً، ومقاومة للأنسولين وبها مدخل مباشر على الكبد، وأعضاء البطن، وهذا هو سر خطورتها، وتلعب سمنة البطن دوراً رئيسياً مباشراً فى مقاومة الجسم والخلايا للأنسولين، والطريقة التى يتم بها قياس سمنة البطن تتم عن طريق قياس محيط الخصر أو الوسط، فإذا زاد عن 88 سم فى السيدات أو 102 سم فى الرجال، يكون الإنسان عرضة أكثر لمشاكل السمنة، ومقاومة الأنسولين، والتدهن الكبدى وخاصة الملتهب. * نسبة تقترب من 20% من مرضى التدهن الكبدى الملتهب تتحول مع الوقت إلى تليف كبدى فى غضون عشر سنوات، ولا يتم التفرقة بين الاثنين إلا عن طريق العينة الكبدية، حيث إن ارتفاع نسبة الإنزيمات الكبدية لا تفرق بين المرضين، وهناك بعض المؤشرات التى تعطى انطباعات بأن هناك التهابات مع التدهن، منها تضخم الكبد ووجود مقاومة للأنسولين، وارتفاع الأنزيمات وخاصة ALT، وهناك علاقة وطيدة بين مرض التدهن الكبدى وخاصة الملتهب ومتلازمة اختلال الميتابوليزم أو متلازمة مقاومة الأنسولين، وتتكون من النقرس وأمراض الشرايين والضغط، ووراء كل ذلك مقاومة الخلايا للأنسولين.