التقى سامح شكري وزير الخارجية، مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد هيبرت ماكماستر، الذي تولى مهام منصبه الأسبوع الماضي، خلفا لمايكل فلين، في لقاء هو الأول لماكماستر مع مسؤول أجنبي. وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية، إن شكري هنأ المسؤول الأمريكي بتوليه المنصب، معربا عن تطلعه للعمل معه خلال المرحلة المقبلة، لدعم وتعزيز العلاقات المصرية-الأمريكية، بما يعكس خصوصيتها واستراتيجيتها، ويؤكد أهمية تحقيق المصالح المشتركة للبلدين خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري قدم عرضا شاملا لتطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر، متناولا عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، ومؤكدا أن عملية التحول التي يمر بها المجتمع المصري تحظى بتأييد المواطن المصري، مشيرا إلى أهمية نجاح التجربة المصرية لتوفير عناصر الدعم للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط التي تموج باضطرابات عديدة. وأوضح أبوزيد، أن ماكماستر حرص على الاستماع إلى عرض وزير الخارجية، لجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب، ورؤية الحكومة المصرية حيال التطورات الخاصة بالقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، فضلا عن القضية الفلسطينية وكيفية تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف عملية السلام. وأكد ماكماستر، حرص الإدارة الأمريكية الجديدة على الدفع قدما بالتعاون الثنائي بين الولاياتالمتحدة ومصر في مختلف المجالات، خلال المرحلة المقبلة، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تعكس خصوصية وأهمية العلاقة بين البلدين، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تتطلع للتنسيق والتشاور مع الجانب المصري لتحديد الأولويات المشتركة وكيفية حماية مصالح الطرفين.