طلاب "إعلام القاهرة" يرصدون مشكلات وسائل المواصلات من خلال "توصيلة"

أحمد جمعة: أجرينا مغامرة لرصد ظاهرة قطع الطرق.. وتقمصنا دور "بلطجية" والأمن لم يتصد لنا

حوادث السير اليومية بالطرقات والموت على قضبان السكك الحديدية، إضافة إلى ظاهرة قطع الطريق التي تشهدها شوارع القاهرة وباقي المحافظات نتيجة الانفلات الأمني منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، أمور دفعت عددا من طلاب قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلى تخصيص مشروع تخرجهم هذا العام للحديث عنها، من خلال إنشاء "توصيلة" أول مجلة متخصصة في شؤون النقل بمختلف أنواعه في مصر.
4 أبواب خاصة بوسائل المواصلات تضمنتها موضوعات المجلة الطلابية لرصد معاناة الشعب المصري، وهم "فلنكات" لمناقشة مشكل السكك الحديدية والمترو، و"بين شطين" للحديث عن النقل البحري، و"كلاكس" ويتناول مشاكل النقل البري، أما "بين السما والأرض" فيستعرض موضوعات النقل الجوي، وتنوعت موضوعات الأبواب الأربعة بين الأشكال الصحفية المختلفة، ما بين التقاير والتحقيقات والحوارات.
أحمد جمعة، طالب الفرقة الرابعة بقسم الصحافة ومدير تحرير المجلة، يتحدث ل"الوطن"، قائلًا "حاولنا في موضوعات المجلة استعراض المشكلات الخاصة بوسائل المواصلات المختلفة، ففي (فلنكات) أجرينا تحقيقا عن مشكلات مزلقانات السكة الحديد، وفي المقابل رد رئيس هيئة السكة الحديد عليها، وكذلك تقرير عن مخترع المزلقان الإلكتروني، واستعرضنا المشاكل التي واجهته من الدولة، والتي أدت لعدم تنفيذ ذلك المشروع على أرض الواقع".
وبمغامرة صحفية لفريق العمل، استطاعوا خلالها استعراض ظاهرة قطع الطرق، وهو ما يقول عنها "جمعة"، "تقمّص بعضنا شخصية بلطجية مرور بارتداء ملابس قديمة، واستوقفوا السيارات وفرضوا عليها إتاوات، وبالفعل استجاب أصحاب السيارات لدفع الإتاوة مقابل السماح لهم بالمرور، وتم تصوير المعايشة بكاميرات خفية، والغريب أنه رغم تواجد أفراد للأمن إلا أنهم تغاضوا عما يحدث، والرسالة التي أردنا توصيلها هي انعكاس الانفلات الأمني على المرور، وانتشار البلطجية دون تصدي الأمن لهم، وبعدها أجرينا حوارًا مع مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات للرد عليها".
وعن مشروع "بن جوريون" الذي تعتزم إسرائيل إنشاءه لمنافسة قناة السويس، أجرى طلاب المشروع حوارًا مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، لمناقشة المخاطر التي تنتظر القناة جرّاء هذا المشروع، إضافة إلى حوار شامل مع وزير النقل الحالي الدكتور حاتم عبد اللطيف؛ لاستعراض المشكلات التي تناولتها المجلة في موضوعاتها المختلفة، كما اشتملت على بعض المقالات لشباب الكُتّاب، أبرزهم الكاتب الصحفي محمد فتحي.
تولى الدكتور سليمان صالح الإشراف العام على المجلة، ورأس تحريرها الدكتور أحمد عبد المقصود، وتكون فريق العمل من 14 محررًا، كما تضمنت المجلة رسومًا كاريكاتيرية من تصميم عمرو عكاشة وأحمد عبد النعيم، وتولى الإخراج الفني لها مصطفى الباجوري.