افتتح أسامة ياسين، وزير الشباب، ملتقى التوظيف الأول بالشرقية، والذي تنظمه وزارة الدولة للشباب بالتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص، بمركز شباب ناصر بالصالة المغطاة بمدينة الزقازيق. وقال الدكتور السيد منصور، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية إن الملتقى يهدف لتوظيف الشباب الحاصلين على الشهادات الجامعية أو المتوسطة ودون ذلك، ويشارك فيه 22 شركة خاصة تقدم 4633 فرصة عمل مختلفة من بينها مهندسين، ومحاسبين، ومندوبي مبيعات، وعمال إنتاج، ومشرفين، ومراقبي جودة، وأفراد أمن، وأمناء مخازن، والعديد من فرص العمل الأخرى. وأضاف أنه تشترط جميع الوظائف أن تتراوح أعمار المشاركين من 18 حتى 42 عاما، وحسن المظهر، مع إحضار السيرة الذاتية وصورة بطاقة الرقم القومي، والمؤهل الدراسي، وبيان الموقف من التجنيد بالنسبة للذكور. في نفس السياق، شهدت ساحة ناصر بالصالة المغطاة توافد الآلاف من الشباب من الجنسين للتقديم في الوظائف التى أعلن عن توفيرها في الملتقى وعلى الرغم من إقبال الشباب إلا أنهم وصفوا الملتقى ب"الوهمي"، على حد تعبيرهم، لافتين إلى أن مثل هذه الملتقيات لا توفر فرص عمل حقيقية. وقالت رضوى عبدالمجيد "خريجة كلية التجارة جامعة الزقازيق"، إنها تخرجت عام 2012 وعندما توجهت اليوم للملتقى وقامت بإملاء بياناتها بإحدى الشركات المشاركة في المؤتمر أخبروها أن مكان الشركة بالقاهرة وأنه إذا تم اختيارها سيكون عليها الالتحاق بالعمل بالقاهرة. وأضافت صديقتها نهى الهادي "خريجة كلية الأداب قسم لغة إنجليزية"، أنها حرصت على التوجه للملتقى بعد علمها بأنه سيضم بعض ممثلي الأكاديميات الذين عادة ما يحتاجون لمدرسين لغات وعندما سألت عن شروط الالتحاق بالوظيفة فوجئت بأحد المسؤولين عن الأكاديمية يخبرها بأنه لا توجد وظائف وإنما يقدمون منح مخفضة للحصول على الكورسات المختلفة "لغات، كمبيوتر، محاسبة، هندسة". وقالت منى فتحي "خريجة كلية التجارة"، إن مثل هذه الملتقى لم يكن الأول من نوعه، حيث إنه أقيم العديد منها بجامعة الزقازيق، لافته إلى أنها تنظم نهاية كل عام دراسي، وسبق وأن تقدمت للعديد من الوظائف من خلالها "دون جدوى"، وأضافت أنها لا تملك واسطة ولا محسوبية حتى تستطيع الحصول على وظيفة وأن تقديمها بمثل هذه الملتقيات تأتي من منطلق "أنها تفعل ما عليها وحسب رغم علمها بعدم وجود فائدة".