سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقسام بين قبائل سيناء حول «الحل العسكرى» لتحرير الجنود أبوعكرة: للجيش الحق فى ممارسة سلطاته.. والمنيعى: التفاوض هو الخيار الوحيد.. و«العملية نسر» كلام جرائد
انقسمت آراء مشايخ قبائل سيناء حول لجوء الجيش للتدخل العسكرى على أرض سيناء لتحرير الجنود السبعة الذين تم اختطافهم على أيدى جهاديين مسلحين منذ فجر يوم الخميس الماضى. بعض كبار مشايخ سيناء وافقوا على خيار الحل العسكرى مع الالتزام بضوابط معينة؛ ومنهم من رفض الحل العسكرى قولاً واحداً. وأيد الشيخ عارف أبوعكرة، شيخ قبيلة العكور، حق الجيش فى ممارسة كافة سلطاته المخولة إليه بقوة الدستور والقانون، وقال ل«الوطن: «من حق الجيش أن يقوم بما يراه لازماً من عمليات عسكرية فى الوقت الحالى بهدف تحرير جنوده من أيدى مختطفيهم، ولكن ذلك لا بد ألا يكون على حساب المواطن السيناوى». ويشدد شيخ قبيلة العكور على ضرورة الحفاظ على حق المواطن السيناوى وعدم تعريض أى من المواطنين لممارسات يمكن أن توصف بالظالمة، «فالجنود المختطفون مواطنون مصريون وأهالى سيناء هم كذلك مواطنون مصريون، ولذا يجب تحرير المختطفين دون وقوع ظلم على أحد». ودعا «أبوعكرة» إلى مراعاة ضوابط محددة فى حال اللجوء للحل العسكرى، أهمها كما يقول: «أن يتم التأكد من هوية الخاطفين لتحديدهم بدقة، وعدم استهداف أناس آخرين لا ذنب لهم». فى المقابل يصف شيخ قبيلة السواركة، الشيخ إبراهيم المنيعى، خيار الحل العسكرى بأنه «الخيار الأسوأ، خاصة أن هذا الخيار يعنى استخدام العنف الذى لا يمكن أن يولد إلا عنفاً، وبذلك تدخل مصر فى دائرة العنف وهى فى غنى عنه أصلاً»، ويرى المنيعى أن «اللجوء لخيار التفاوض هو أفضل خيار يمكنه تجنيب سيناء دوامة العنف والدم المحتملة». ويضيف الشيخ إبراهيم المنيعى «الأخبار التى وردت عن دخول أشخاص فى المشهد للعب دور الوساطة بين السلطات المصرية والمختطفين تعطينا مؤشرات جيدة أن هناك نية للتفاوض، وأن احتمالات نجاح التفاوض هى الأكبر، وبناء على ذلك فمن باب أولى ألا تضيع السلطات المصرية فرصة التفاوض الذى يغنيها شر الدخول فى حمام الدم». ويصر «المنيعى» على ضرورة نجاح خطوة التفاوض كخطوة أولى وأخيرة، حتى لا يدفع الثمن فى النهاية أبرياء لا ذنب لهم ويقول: «حتى لو قامت الدولة والقوات المسلحة بعملية عسكرية لتحرير الجنود المصريين المختطفين فإن ذلك لن يمنع سقوط أبرياء لا ذنب لهم». وحسب قول الشيخ إبراهيم المنيعى، «فإن القوات المسلحة لم تقم بعمليات عسكرية سابقة، وما تردد عن العملية نسر مجرد كلام منشور فى الصحف لا حقيقة له على أرض الواقع»، مضيفاً: «لذا فأنا لا أبنى كلامى على تجربة سابقة لأنه لم تكن هناك تجربة سابقة من الأساس، وإنما كلامى عن أن التفاوض هو الحل، مبنى على حرصى على حياة الأبرياء وللخوف على تصعيد الأمور أكثر ضد الجماعات التكفيرية التى لا يُتوقع منها أن ترد إلا بالعنف المضاد». أخبار متعلقة: تقرير «حقوق الإنسان» يطالب بالإفراج عن المحبوسين احتياطياً ب«العقرب».. وإعادة النظر فى «كبار السن» مصادر: الجيش يستعين بقوات مكافحة الإرهاب الدولى 777 و 999 وينتظر «الضوء الأخضر» من الرئاسة لتحرير الجنود المختطفين «الرئاسة»: لدينا معلومات دقيقة عن الخاطفين.. ولا نتفاوض معهم لأنهم عناصر إجرامية أقارب المجندين المختطفين: لا ننتظر شيئاً من «مرسى».. «إحنا عايزين السيسى يرجع ولادنا» والد مجند مختطف: «مرسى» يحمى الإرهابيين وأحمّله المسئولية
