سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطيب «التحرير» يتهم «الإخوان» بالتورط فى «موقعة الجمل».. ويؤكد: لن تنجح الوقيعة بين الشعب والجيش «شاهين»: اللعب بالجيش لعب بالنار.. واشتباكات بين مؤيدى ومعارضى «مرسى» فى مسجد «محمود»
تفاوتت خطب الجمعة فى المساجد الكبيرة بالقاهرة، أمس، بين معارض ومؤيد للرئيس محمد مرسى ونظامه، فبينما اتهم خطيب ميدان التحرير «الإخوان» بالتورط فى موقعة الجمل، دعا له خطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ما أثار حفيظة شباب الثورة الموجودين. وقال الشيخ مظهر شاهين، فى خطبته بمسجد عمر مكرم، خلال مليونية «ثورة التصحيح» أمس: إن الرئيس مرسى أخلف وعوده للشعب المصرى ولم ينفذ منها أى شىء حتى تلك الخاصة بتطبيق الشريعة، مشيراً إلى أن ما يفعله مخالف للإسلام، مضيفاً: «إننا نعيش الآن فى أسوأ نظام، كانوا ينادون بالجهاد يوما وهاهم انكشف أمرهم، إن الحاكم باع القضية وقبض الثمن». وأضاف: «نحن نشعر بنكبة؛ لأننا لم نعرف مَن قتل جنود رفح فى رمضان الماضى، ولن نقبل بتقسيم الدولة، خصوصاً أن هناك مؤامرة على الجيش لإقالة الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، إلا أن الشعب لن يقبل بتفكيك مفاصل الجيش»، مضيفاً: «من يلعب بالجيش يلعب بالنار.. ومن يلعب بالنار تحرقه»، واتهم «شاهين»، تنظيم الإخوان بالعمل على تشكيك الشعب فى الدولة ومؤسساتها، خصوصاً «الجيش والمخابرات والداخلية والأزهر». وواصل الشيخ محمد عبدالله نصر، خطيب التحرير، هجومه على الإخوان، وقال: إنهم قسموا السودان وفلسطين والصومال، رغم رفعهم شعار «الإسلام هو الحل»، والآن يسعون لتقسيم مصر وزرع الفتن الطائفية، واصفاً مشروعهم بأنه «صهيونى». واتهم «الإخوان» بالتورط فى موقعة الجمل، وقال: «الدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، قال إن هناك هجوما سيحدث على الميدان، وهم من فعلوا ذلك لكى يسقط شهداء ويبقى الثوار فى الميدان بعد خطاب مبارك العاطفى»، معتبراً أن المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، تأخر فى الطعن على «موقعة الجمل» لهذه الأسباب. وهاجم محمد عبدالحفيظ، خطيب مسجد الخازندارة بشبرا، نظام الإخوان بسبب ما سماه «المد الشيعى على مصر السنية»، مؤكداً، فى خطبة الجمعة، أن الشعب لن يقبل ب«توطين من يسبون الرسول والصحابة بأرض مصر». فى المقابل، تسبب الشيخ مالك محمود، خطيب الجمعة فى مسجد مصطفى محمود، فى حدوث اشتباكات بين المؤيدين للرئيس والمعارضين له بسبب دعائه ل«مرسى» خلال الصلاة بنصرته هو وأعوانه على أعداء الوطن، ما أدى لانسحاب بعض المصلين. وعقب انتهاء الصلاة حاول عدد من معارضى الرئيس الاعتداء على الشيخ والدخول للمسجد، فنظم أنصاره جدارا بشريا لمنع وصولهم إليه، وسط ترديد هتافات مؤيدة ل«مرسى»: «بنحبك يا مرسى» و«كلنا وراك يا ريس»، ما استفز المعارضين الذين رددوا: «يسقط يسقط حكم المرشد» و«إخوان قطيع.. ماشيين ورا بديع». وفى أسوان، انتقد الشيخ خالد القوصى، أمير الجماعة الإسلامية بالمحافظة، من يدعون إلى حملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس، خلال خطبة الجمعة، بمسجد الرحمن بمنطقة النفق، ووصفها ب«الفوضوية». أما الشيخ أيمن فوزى، إمام مسجد الرحمن الرحيم بمدينة بنى سويف، فدعا لهدنة بين المعارضين و«مرسى»، وقال: إن ما يحدث من صراعات بين الفرق الإسلامية يبتعد بالإسلام عن صورته السمحة. وقال الشيخ عبدالناصر بليح، مدير عام بأوقاف كفر الشيخ، بمسجد الشهداء، بمدينة كفر الشيخ: إن الخليفة عمر بن عبدالعزيز استطاع أن يضم الخوارج ويجلس معهم ويحاورهم؛ لأن الحوار من مصلحة الأمة الإسلامية، متسائلاً: «هل يفعلها الرئيس مع بدو سيناء والمخالفين ويجالسهم ويحاورهم؟».