بدأت القوات النيجيرية هجوما ضد عناصر حركة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة، واستهدفت معسكرات في منطقة نائية بشمال شرق البلاد، في حين لا يزال قرابة ألفي عنصر منتشرين لاستعادة أراضٍ سيطر عليها المتمردون، بحسبما أفاد مصدر عسكري. وصرح مسؤول عسكري، رفض الكشف عن هويته، بأن "هاجم عناصرنا معسكرات في محمية سامبيسا في ولاية بورنو"، وأضاف: "حتى الآن تم نشر ألفي عنصر في بورنو"، لكنه رفض التعليق حول القوات التي أرسلت إلى ولايتي يوبي واداماوا المعنيتين أيضا. ويأتي الهجوم غداة إعلان الجيش عن نشر عدد "هائل" من القوات في بورنو ويوبي واداماوا، لطرد أعضاء الجماعة التي تسعى إلى إنشاء "دولة إسلامية" في شمال البلاد. وأعلن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، الثلاثاء، حالة الطوارئ في الولايات الثلاث التي شهدت هجمات "بوكو حرام"، مؤكدا أن "الإجراءات الاستثنائية" ضرورية لصد العنف المتفاقم. وفي فيديو تلقته "فرانس برس"، تبنى الزعيم المفترض ل"بوكو حرام"، أبوبكر شيكاو، هجومين دمويين في ولاية بورنو: في باغا في 16 أبريل، أعقبها قمع قاسٍ نفذه الجيش وأسفر عن مقتل 187 شخصا، وفي باما في 7 مايو الذي أدى إلى مقتل 55 شخصا على الأقل. واعتبر أعمال العنف الأخيرة التي تبنتها الجماعة بمثابة "إعلان حرب"، وأقر للمرة الأولى بسيطرة "بوكو حرام" على بعض أنحاء ولاية بورنو.